كتب الأستاذ علي زغيب حول التعليم عن بعد..
منوعات
كتب الأستاذ علي زغيب حول التعليم عن بعد..
3 أيلول 2021 , 20:59 م
الجيل وتعليم الإنترنت  والهاتف : إن الأجيال الحالية والقادمة والمستقبلية أمانة في أعناقنا وهي لنا أقرب من حبل الوريد لذلك يجب علينا تحمل مسؤولياتنا مهما كانت  تلك  المسؤوليات المرمات على عاتقنا    ثقا

الجيل وتعليم الإنترنت  والهاتف : إن الأجيال الحالية والقادمة والمستقبلية أمانة في أعناقنا وهي لنا أقرب من حبل الوريد لذلك يجب علينا تحمل مسؤولياتنا مهما كانت  تلك  المسؤوليات المرمات على عاتقنا    ثقال ومستعظمة ومستفحلة  كأهل وأساتذة ومربين واعيين بأمور العلم والتعلم ، إن ما شهده الشعب اللبناني من  إستفحال أزمات ووباء أبعده عنكم وعنا الله عز وجل كل ذلك من تفاقم وعظم الأمور على الأمة جمعاء وأدى ذلك إلى توقف المدارس وخصوصا التي تنمي  جيلا من الأطفال والصغار الذين ما زالوا لم يفقهوا من الحياة شيء فما إن وضعوا على أجنحة التعلم والنهل من معين الثقافة الأدبية العربية إلا وتوقفت كافة المدارس وأقفلت أبوابها لما سببه الوباء من ذعر أصاب نفوس الأهالي والطلاب وهنالك آراء توصي وتوشي بعدم فتح المدارس بل وإغلاقها خلال هذه الفترة العصيبة والإرتماء بين أنياب تعليم الإنترنت  وإبقاء الطالب رهينة للهاتف ومجتمع النت 
 وهنا نسأل في هذا المنحى المستجد والضروري سؤالا لا بد أن وكل أستاذ مربي يحفظ شرف مهنته ويؤدي ما حمله الله به من علم وأنه يتعامل مع طلابه كأولاده سواسية وكل أب وأم سهروا وتعبوا من أجل إبنهم أن يحصل شيئا مما يتعلمه ومما هم يبغونه  فيه اللائي إلى إيصالنا إلى السؤال التالي ( ماذا سينتج عن تعليم الإنترنت وهل سيحصل الطالب شيء من تعليم غير مرئي وغير مباشر وأن ذلك دور للأهل ضمن هذه المرحلة  ؟) هنا يبقى الدلو فارغا من مائه ويبقى كأنما زرعا أرضا وما رواها فلا تنبت لا حبا ولا نباتا  إن لم نجاوب على ما طرح بين الناس وبين ما نحن مقبلين عليه نتيجة التكنولوجيا العمياء والمقنعة والعشوائية ماذا صنعت بنا وهنا لا أقول و لا أنفي ولا أخفي وأؤكد  جازما إنني عدو للتحضر والتطور وكذلك الأمر للتحديث ولكن ضمن وعي وضمن حدود متلازمة علمية وأخلاقية ودينية وخلقية وخلفية ثقافية للراشد والبالغ والمتلقي والغلام وإدراك وفهم لما ستؤل إليه الأمور إن تركت أجيال كبيرة في لبنان عامة وفي هذه  المنطقة  خصوصا ( بعلبك الهرمل )على هذا المنوال وما يصدره لنا الغرب من برامج تبث فينا روح الخمول وعدم الإجتهاد واللامبالاة وحب العزلة والإنزواء والإنطواء وعدم الإنتاجية وضعفها وقلة تحريك  شخصنا وأجسامنا للعمل والجد والبرامج الهاتفية وخصوصا التواصلية منها والإتصالية وبرنامج  ال( Tiktok)خير دليل على ما نحن عليه في هذا القرن وفي زماننا الآن  الذي يغزو  مجتمعنا وشبابنا ولأنني شاب أتكلم بذلك قولوا ما شئتم بحقي ولكن الحق لا بد وأن يقال وأن يتوقف عنده لأنني لا أستطيع أن أرى ما يدور في فلكنا وفي منطقتنا وبلدنا وما يحدث لجيلنا بكل  ما يحاك له من أزمة إبعاده عن العلم والتعلم الأصيل وتدمير البيئة العلمية والخلفية الثقافية لنا  فدور الأهل أولا يكمن في تنظيم وقت أولادهم وتعليمهم بنفسهم لكي يروا بأم الأعين وبأبيها إلى أين سيصل وكذلك الأمر بتدريبهم  وحثهم على الحفظ  ومهارة المشاركة في كل نشاط ثقافي تعليمي يختص بسنهم وعمرهم وأن يواظبوا على المراجعات الدائمة لما أخذ إبنهم   وتلقن من تحليل وحل وقراءة وفهم وأن لا يغب عن ناظري الأهل طرفة عين وهنا يبرز جانب إيجابي للتعليم عن بعد وذلك بفضل جهد وتعب الأهل مع إبنهم وأن لا يتركوه وحده يتخبط في قراءة عربية أو ترجمة فرنسية أو مسألة علمية حسابية ولكن تبقى المعرفة القريبة والعلم المواجه والمترابط بين المربي وتلميذه أفضل إذ إن  الحال المستجد  والظروف المؤاتية فرضت ذلك ويبقى الدور الأول والأخير للأهل المربين الأوائل الساهرين على تربية ولدهم ومصدر الإلهام لديه  وتعليمه ما خفي عنه بذلك ينتج جيلا عظيما يحمل أدبا وعلما ومشكاة ضياء يبني وطنا بنور عقله ومنطقة رصينة ومحلة فكرية  برجاحية فكره
 وكما يبقى طول عمره وحتى لو بعده ضمن سن الكمال والإكتمال  والنضج ولكن يصبح عندئذ  طالبا للعلم وفاهما ومتيقنا لكل معلومة يتوصل إليها ( العلم سلاح المؤمن والثقافة أدب العاقل والعلم مهما زاد في العقل يبقى الإنسان الوازن  شغوفا دائما للعلم ومسارعا إلى فتح أبوابه العظيمة ( أنا لا أدعي العلم ولا أطلق على نفسي عالما ومجتهدا وكما أنني أجهل كثيرا مما أعلم ولكن هذا ما أتانا الله به وأمرنا بأن نبقى متمسكين به وأن ما ترضاه لنفسك من خير إرضيه للناس غرباء كانوا  أم أقرباء وأبناء وطنك... العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك  ) العبد الفقير إلى الله أخوكم علي زغيب

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري