كتب الأديب الشاعر الأستاذ محمد غشام:
يا هادم الشرع من ولّاك اقداري
ارديت حقي .. زرعت النار في داري
افنيت عمرا ليحيا في العلى وطني
ما بال شرعك مثل الفاتك الضاري
اين السنين التي حملتها أملا
غارت بيأسي وامسى الهون مقداري
اين الحقوق التي التي غيبتها زللا
فالله حسبك ما ادمنت انكاري
حقي الكرامة لا ما شئت من عبث
فاحي الضمير فلا تغتال اوطاري
لا ليس منا ثقيلا ما بخلت به
بل حق عمري وما اثمرت اشجاري
زور وسلب وشرع للظلام هوى
يا ويح شعب غدا في شرعة النار
من للحرائق اوراها زبانية
حراس شرع فيا للخب من عار
انا وقبلك كنا اليسر نزرعه
فكيف نجزى باملاق واعسار
اين النهى يا دعاة الحق من زمن
اين الضمائر.. هل لفت بأستار
افنيت عمري فلا قوت ولا سكن
ما زلت ارسف في اغلال ايجار
اقطار قصرك تاهت في العلا بطرا
وبالدنايا على اطلال أعمار
يا للأمانة تشكوغدر حاملها
والفعل ينقض قول المين مدرار
اعطيت دوني صنوف الطيب غامرة
من جوع اهلي ومن آلام مضماري
البست غيري ثياب الزهو ضافية
من عري دهري ومن اسمال اطماري
امست سرابا وعود العدل في وطني
لما وليها سفاحا حكم أشرار
بين الخداع وبين الجهل منزلة
تهوي نفوس فلا تجزى باكبار
هذا ندائي وصوتي للسماء علا
لا اخشى الا حدود القاهر الباري
من اي دين نميتم فارهبوا حكما
رب العباد ولا جاه لفجار ...
ان الرعاع اذا ما توجوا صنما..
لا ليس يرجى سوى احكام احجار...
يا قاتل الشعب من ولاك اقداري..
مهما عتوت فجند الحق انصاري.