أردوغان يواجه مخاطر أربع ، وروسيا سبـيله لإنـزاله عن الشـجرة زحـمة الهاربين، وهـروب الارهابيـن، والعـزلة ، وحــزبه المفــكك
أخبار وتقارير
أردوغان يواجه مخاطر أربع ، وروسيا سبـيله لإنـزاله عن الشـجرة زحـمة الهاربين، وهـروب الارهابيـن، والعـزلة ، وحــزبه المفــكك
محمد محسن
4 أيلول 2019 , 06:23 ص

 

أردوغان يواجــه مخــاطر أربــع ، وروسيـا سبـيله لإنــزاله عــن الشـجرة
زحــمة الهــاربين ، وهــروب الارهابيــين ، والعــازلة ، وحــزبه المفــكك
ثلاثة منـها حلها بالتعـاون مع سـورية ، والرابـعة ، المستــقبل كفـيل بحـلها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 2 ) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.............المنـــطقة العـــازلة واستحــالة تحــقـيقها بدون سورية !!


بكل ثقة أقول من يعتقد بان الاتفاق التركي ــــ الأمريكي ــــ الكردي حول المنطقة العازلة قابل للتنفيذ هو مجنون ، أو واهم ، أو مناور ، أو حاقد يبحث عن ما يشفي غليله ولو عن طريق تدمير سورية بالكامل ، وهذه الثقة منطلقة من وقائع عملية .
الأتراك يريدونها بعمق /20 ـــ 30 كم / على طول الحدود السورية التركية التي تزيد عن /800 كم / ، وهذا يقتضي بالضرورة .


مــــــن الجــــــانب التــــــــــركي :


1 ـــ هي عملية احتلال لأرض الغير ، وهذا لن يكون ، ما دام في وطننا جندي واحد أو مواطن عربي سوري واحد ، ومهما تغيرت الظروف ، التي نتنبأ جدياً بتغيرها لصالح محور المقاومة ، الذي ستكون فيها سورية واسطة العقد ، وبالمقابل نتمنى لتركيا أن لا يكون مستقبلها محزناً !!.
2 ـــ نشر من / 20 ـــ 40 / مفرزة على طول الحدود ، وهذه المفارز مهما كان عديدها وقوتها ، ستكون بين ( فكي كماشة ) قرى العرب والأكراد السوريين ، وبين الأكراد من الشمال ، وستكون صيداً ثميناً لأية قوة كردية أو عربية معادية من الشمال أو الجنوب ، أي ستصبح هدفاً مشروعاً ليس للأكراد فقط بل لكل مقاوم ، مما يجعل هذا الحل محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للجنود الأتراك ، وغير عملي ، كما أنه ليس لمصلحة تركيا من حيث المآل .
3 ـــ أما الوجود الأمريكي فهو وجود مؤقت ، وكان ترامب عازم على الرحيل ، لولا أن أشاروا عليه باستثمار الانفصاليين الأكراد ، في مناوراته مع تركيا ، وسورية ، والعراق ، وبخاصة إيران ، في آن واحد ، وعلى الأكراد الغُفَلْ أن يثقوا أن أمريكا ستبيعهم في أول مفترق ، وما لهم إلى الوطن الذي استقبلهم ، وآواهم من جوع .


مـــن جـــانب الأكــــراد الســــوريين والأكـــراد المقيـــمين :


أولاًــــ علينا التفريق دائماً بين الأكراد الوطنيين ولو كانوا قلة ، وبين الأكراد الوافدين الذين غالباً ما يشكلون القطعان الانفصالية ، التي استقوت بالعدو ولا زالت .
.
ثانياً ــــ في حال نفذت المنطقة العازلة وفق الرؤية الأمريكية التركية ، فما
هي ارتكاساتها ؟؟ .
1 ــــ يُهجِّرون عشرات القرى الكردية من الشمال بحجة اسكان الاخونج أو غيرهم من المعارضين الذين باتت أنقرة تلفظهم .
2 ــــ يصبح الأكراد قوة معادية تتعامل مع تركيا في احتلالها للأراضي السورية ، وهذا يجعلها هدفاً مشروعاً ليس للجيش العربي السوري ، بل لكل قوة وطنية عربية مقاومة ، من العرب المقيمين بكل تشكيلاتهم ( قبائل ، سريان ، آشوريين ، كلدان ) فتدويخهم بالمال ، ومن خلال النعرات لن يطول ، فعندما يشفى الوطن سيستيقظون ، ويدركون إلى أي درك اخذهم الانفصاليون الأكراد .
3 ــــ ماذا سيكون موقعهم من النسيج الوطني الجامع ؟؟ ومن الدول التي يعيشون في ظهرانيها ؟؟ ألا يعقلون أن لا مستقبل لهم إلا من خلال التعايش كمواطنين في الأوطان التي يقيمون بها ، وأن الدول الأربع تعاديهم في دعوتهم إلى الانفصال ، ليس هذا فحسب بل ستعتبرهم قوى عميلة معادية .
.
إذن المنـــــــطق يفــــــــــرض نفـــــــــــــسه :


( بلا كبرت راس ) على الأكراد ان يفيقوا من غفوتهم ، وأن يؤوبون إلى رشدهم ، وأن يأخذون العبرة من ( عفرين ) ، ومن تخلي الأمريكيين عن البرزاني الابن ، بعد أول هجمة للحشد الشعبي على كركوك ، وعليهم أن يدركوا أن الجيش العربي السوري وحده القادر على : حماية الحدود ومنع الجيش التركي من ملاحقتهم ، وقتلهم ، وعلى الأقل تشريدهم ، وأن عودتهم للانخراط في النسيج الوطني هو الحل ، وإلا فهم خاسرون ، وطناً ، وشعباً ، لأنهم سيسقطون بحكم شعورهم بفائض من القوة في خنادق أعداء الوطن ، عندها لن تسعفهم أمريكا ، وسيجدون جميع شعوب المنطقة تعاديهم ومن كل الاتجاهات ، نأمل أن يستيقظوا فيرتاحون ويريحون .
.
روســيا ودورهـــا فــي انــزال أردوغــان عـن الشــجرة .


لا أعتقد بل أجزم أن روسيا الاتحادية لا يمكن أن تقايض على سورية أي دولة في العالم ، لا تركيا ولا غيرها ، وأخالف في هذا الرأي : المفكر والمحلل السياسي المرموق ( حسني محلي )، وذلك لسببين جوهريين :
للعلاقة التاريخية بين سورية وروسيا .
للمصلحة الاستراتيجية التي تلزم البلدين بالتحالف .


أما علاقة روسيا مع تركيا ، فهي جد هامة ولا نقلل من حجمها ، ولكن تركيا الآن هي بحاجة إلى روسيا ، لإنجاز مجموعة مسائل استراتيجية أهمها :


1 ـــ مساعدتها على التوجه شرقاً ، وفكفكة علاقاتها المتشابكة مع الغرب ، وهذا التحول قد يطول زمنياً ولكنه واقع لامحالة ، لأن أوروبا قد أدارت كشحاً لتركيا ، ولأن مصلحة تركيا باتت مع الشرق ، وبوابتها لتحقيق ذلك سورية .
2 ـــ بعد الجرائم التي ارتكبها النظام التركي في اشتراكه الفعلي في الحرب على سورية ، ليس هيناً على تركيا الاستدارة فوراً لتحسين علاقاتها مع سورية ، وكذلك سورية لن تأمن الجانب التركي في نواياه ، وألاعيبه .
لذلك كانت روسيا هي الموئل والنصير .
1ـــ ولأن روسيا هي القادرة على الأخذ بيد تركيا في نقلتها إلى الشرق ، لأنها ستكون البديل الذي يؤمن لها متطلباتها العسكرية ، والسياسية ، وتقريبها من الصين .
2 ــــ بحكم علاقة التحالف الاستراتيجي بين روسيا وسورية ، تكون روسيا هي الدولة المخولة ، لتقريب الحلول بين البلدين وصولاً إلى فكفكتها بما يلحق أقل الخسائر بالبلدين ، وهذا يحتاج إلى قليل من المرونة من الدولتين ، اللتين تلاقت مصلحتهما المشتركة في مسألتين هامتين .
1ـــ قتل الارهابيين وقبرهم في سورية حتى لا يفروا إلى تركيا .
2 ـــ انهاء وقبر النزعة الانفصالية الكردية التي فيها مصلحة لدول المنطقة الأربع .

المصدر: وكالات+إضاءات