الهدف الأول والأخير حزب الله...
توالت بالفترة الأخيرة عدة حوادث من المهم ان نبيّن تسلسلها:
حديث للسفير الروسي زاسبيكين يعلن ان موسكو علمت ان اميركا تحضّر" للفوضى العارمة " في لبنان...
بعدها ببضعة أيام تم اعلان أقفال مصرف جمّال... وأتى رئيس الخزانة الأميركي Steven Mnuchin” " متوعدا" بالثواب والعقاب لكل من يتعامل او يغطّي حزب الله... وحذر آنذاك كل لبناني يحمل الجنسية الأميركية بالتجاوب وإلا حرمانه منها...
اجتمع برئيس الوزراء والكثير من الشخصيات منها سمبر جعجع ورياض سلامة...
بعد بضعة أيام بدأت ازمة فقدان الدولار من الأسواق ثم تلاها مشكلة المواد النفطية (مع العلم ان اغلبية مستوردي النفط معهم الجنسية الأميركية) ...
وتم تسريب خبر عن علاقة جنسية قيمتها 13 مليون دولار جمعت رئيس الوزراء سعد الحريري بعارضة ازياء افريقية ...(أسلوب تتبعه المخابرات الأجنبية للتشهير الأخلاقي والأمثلة كثيرة من كلينتون الى اسانج)...
قبل هذه الفترة كان قد سافر جعجع والجميل الى السعودية، وبعدها اكمل جعجع بزيارة خاصة " للجاليات اللبنانية في الخارج " طبيعتها شبابية اما محتواها هو التحضير لشيء ما...
في لبنان وفي ليلة واحدة شب اكثر من 140 حريق خصوصا في أعالي كسروان والشوف وفي أماكن قيل انه بغالبها لا يصلها انسان... وفي هذا الخصوص عرض التلفزيون الروسي نوع الطائرة الإسرائيلية التي ممكن ان تكون قد أضرمت النيران في احراشنا
هدف هذه النيران هو ارباك الدولة اللبنانية والطلب من قبرص مساعدتنا على إطفاء الحريق... بسرعة قياسية أرسلت قبرص طوافات كبيرة جدا" باستطاعتها نقل حمولة اكثر من عشرة أطنان من المياه ( او من السلاح إذا ارادت ان ترسلها الى بعض الأفرقاء هنا)... وكل هذا في إرباك مناخي وتلوّث جوّي غير مساعد للمراقبة والتحليل...
فجأة وبدون أي ظواهر في أيام ما قبل الثورة بدأنا نسمع أناشيد حماسية تذكّرنا بالحرب وويلاتها تولّتها إذاعة صوت لبنان بين الحين والآخر، وعلا خطاب امين الجميل ضد حزب الله وسلاحه وسيطرته على الدولة اللبنانية، بالتوافق مع مظاهرات ليلية تولّاها أبو فاعور حصرا" ضد العهد...
بعد كل هذا وفي ظل مشكلة الدولار دخلنا في مشكلة النفط ومشتقاته والمصارف وسعر صرف الدولار وكان التهديد واضح بفقدان الدواء والقمح...
كل هذه الضغوط شكلت دافعا" للتحرك ّبشكل عفوي وجماعي الى الشارع...
بسرعة قياسية حضرت شركات الدعم الدعائي وبدأت حرب إشاعات وتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي أغلبها من محركات سعودية المصدر لتهيئة أجواء " الثورة "... وكما جرى في بلدان من حولنا وبنفس الطريقة والمواد تم توجيه الرأي العام اللبناني والتركيز على العهد وشيطنته لإسقاطه...
قدرت المخابرات الروسية بأنه رُصد مبلغ 4 مليارات دولار لهذه المهمة ودعم مطلق من محطات التلفزة اللبنانية والدولية، وانه شارك في هذا العمل مصارف ومحللون وإعلاميون وصحافيين متخصصين في توجيه الراي العام لهدف واحد هو اسقاط العهد دون إعطائه فرصة حتى للتفاوض، كما كانوا يفعلون ويطالبون بالمظاهرات في سوريا...
هذه كانت الخطوات الأولى من هذا المخطط الجهنّمي، حذار من الانجرار الى المراحل اللاحقة واستكمال اسقاط النظام بقوة السلاح لا سمح الله... مثلما حدث في 1990 حيث تولّى المهمة الجيش السوري... اما الآن وبغياب الجيش السوري من سيتولّى مهمة تغيير معالم النظام بالكامل؟ فيتم من خلاله مواجهة حزب الله من الداخل وتتحول المواجهة من الحدود الى الداخل ونعود الى الملاجئ ؟؟؟
القرار عندكم أيها " الثوار " إما تعرفون ماذا يجري في الكواليس ورائكم، او على لبنان السلام...



