تفاعلت عدد من القنوات الإعلامية والناشطين التابعين للعدوان على اليمن مع العملية التي قامت بها القوة الصاروخية لصنعاء ، حيث أطلقت مجموعة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على مواقع تابعة لمجندي التحالف من لواء العمالقة في المخاء يوم أمس الأربعاء.
وقالت مصادر إعلامية تابعة للعدوان على اليمن أن تلك العملية أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف لواء العمالقة الذي يقوده طارق صالح الذي أعلن إنضمامه للتحالف بعد أن فشلت المؤامرة التي قادها عمه "علي صالح" وكان "طارق" هو القائد الميداني لها.
ورصد موقع إضاءات مجموعة من التعليقات على الحادثة الأخيرة التي قام بها "أنصار الله" بعد توقف دام لأكثر من شهر من إطلاق أي صاروخ أو طائرات مسيرة، وذلك بعد المبادرة التي أطلقها الرئيس مهدي المشاط.
وعلق "سيفورد نيوبار" المحلل المختص بشؤون الخليج في الشرق الأوسط لقناة الجزيرة قائلا"الحوثيين الآن أصبحوا أقوى مما كانوا عليه في الماضي واعترافا بهذه الحقيقة فان السعوديين والاماراتيين يحاولوا ايجاد موطئ قدم لهم في عدن ما ان يتم التوصل الى تسوية سياسية مع الحوثيين"
وأضاف نيوباور "السعودية لن تستطيع إبعاد الحوثيين عن القوة والسلطة فهم أقوى بكثير من الشرعية وهذا واقع".
وقال الصحفي" ياسر اليافعي" التابع للتحالف: "ان العملية التي قام بها انصار الله استهدفت معسكر خاص للواء العمالقة وسقط عدد كبير من منهم بين قتيل وجريح".
وأكد أن طائرة مسيرة استهدفت مقر الإمداد والتموين لقوات العمالقة.
وتعبيراً عن العجز والفشل في صد الهجمات التي نفذها انصار الله وحرف الناس عن الخساير التي مني بها العمالقة، قال
"الإعلام العسكري" التابع للتحالف أن الحوثيون إستهدفوا مخيم يتبع منظمة أطباء بلا حدود في الساحل الغربي وهو الأمر الذي لم تؤكدة المنظمة ولم تعلن عنه رسمياً.
وقال سكان محليون لوسائل إعلام أن المكان خالي وتم تفريغه من قبل المنظمة في وقت سابق.
وتغطية ًعلى خرق التحالف ومجنديه للهدنة في الحديدة والساحل الغربي أعلن الإعلام العسكري أن الهجوم على المخاء جاء بعد ساعات من بيان الجنرال "غوها" رئيس فريق الرقابة الدولية في تحدي واضح للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتصعيد خطير يهدد اتفاق الحديدة.
وفي الوقت الذي يقول التحالف ومجنديه في اليمن أن الطائرات المسيرة التي تضرب في العمق السعودي هي "ايرانية" وتطلق من العراق يعترف التحالف ومجندي عبر إعلاهه بأنها جاءت من مناطق سيطرة انصار الله، ما يثبت أن التحالف قد فشل حتى في حربه الإعلامية والنفسية ولم يعد لديه ما يملك لإقناع العالم بفشله.
من جهة ثانية تحرك الجانب الأمريكي بعد العملية، حيث كتب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ونائب وزير الخارجية الاميركي السابق، وليام بيرنز، في صحيفة "واشنطن بوست": قوله يمكن للولايات المتحدة استخدام نفوذها لدفع الحل السياسي في اليمن، عبر ثلاث طرق وهي الضغط الأمريكي على السعودية بتمديد الهدنة، وفتح مطار صنعاء أمام الإجلاءات الطبية، ورفع القيود عن المشتقات النفطية.
ويرى مراقبون ان هذه التصريحات هي تمهيد أمريكي لإيقاف حربها على اليمن بعد أن دخل أنصار الله في مرحلة جديدة من عمليات الردع التي أفشلت المنظومات الدفاعية الأمريكية وأصبح فشلها حديث العالم.