أثارت تصريحات الوزير السابق شربل نحاس حول احتلال الجنوب اللبناني في العام 1982 استياءً بالغاً لدى لبنانيين كثر, استغرب البعض أن يطلق نحاس هذه التصريحات التي اعتبرها البعض فتنوية, بوقت ما يكون فيه لبنان أمس الحاجة بما يعزز لحمته, شربل نحاس اعتذر واعتبر أنه لم يكن موفقاً في التعبير وأكد بتصريح متلفز اعتذاره,  مقالات كثيرة تطرقت لهذا الموضوع لكننا ننقل اليكم هذا المقال الذي يعكس مقدار الغضب الذي احدثه تصريحه .

إضاءات

وحياة مار شربل
 سقطت يا نحاس
لزمن مضى كنا نخالك وطني بإمتياز
ليس لأننا اغبياء في التقييم ابدا ،
ولكن حقا عند الامتحان يكرم المرء او يهان
ما سمعناه منك من كلام فتنوي و تحريضي لا يمس غباره احذية مجاهدينا، 
لسنا نحن من نثر الارز في عام 82 تهليلا" عند دخول الاسرائيلي الى لبنان، 
نحن يا نحاس من حاربت امهاتهم الجيش الاسرائيلي بالزيت المغلي في جبشيت ومعركة وفي كل الجنوب، 
اما الرجال منا فكانوا حيث يجب ان يكونوا؛ 
ماذا تعلم عن الشهيد احمد علي شعيب يا نحاس
هل تعلم ان الشهيد كان يبيع من ماشية ابيه ليشتري بها سلاحا" ليقاتل به العدو الاسرائيلي
وذات مرة قال  الشهيد  احمد لوالده هل نستطيع بيع احدى البقرات لأننا نحتاج الى فلوس فرد عليه ذاك العجوز المجاهد البقرة التي بعتها منذ شهر كم اسرائيلي قتلت وجرحت. 
ها هم ابناء الجنوب يا شربل؛ 
في بيوتنا كنا وما زلنا نحرص على وجود الارز  في مطابخنا ليس لأكله فقط ولا لنثره تهليلا" لدخول عدونا المشترك ( سابقا") الاسرائيلي طبعا" ، إنما لنثره على نعوش شهدائنا وما اكثرهم منذ العام 1982 حتى يومنا هذا. 
اهكذا يا شربل ؟؟ 
بالعربي المشبرح انا ما زعلت منك، 
انا زعلت عليك، 
كان الاحرى بك ان تحاول التسلق  دون التفوه بما ينزلك الى الحضيض. 
ليتك حدثتنا عن الارهاب التكفيري وعن بطولاتك ضدهم في الجرود الشمالية للبنان، 
ليتك حدثتنا عن بطولاتك في التصدي لأبناء جلدتك في بلدة القاع يوم غزاها التكفيريون، 

هل تعلم يا نحاس ان الحاج ابو علي ساجد والحاج مهدى وغيرهم من الذين كانوا يدافعون عن كل لبنان وعن كل لبناني هم من ذاك الجنوب ومن ذاك البقاع المقاوم وهم من هؤلاء الشيعة الذين تحدثت عنهم في رسالتك المتسخة ببقايا وطن. 
إعلم يا هذا.. 
انك سقطت 
واعلم أننا اول من ثار على الظلم والعبودية وعلى الاحتلال وما زلنا نقدم القرابين فداء" لهذا الوطن، 
اما انت فلا يليق بك الا المقولة الشهيرة. 
الثورة يصنعها الحالمون المخلصون للحرية. 
ويموت فيها الشجعان. 
ويستفيد منها الجبناء. 
إعلم يا هذا.. اننا كطائر النسر الذي عينه ثاقبة ولحمه مر لا يؤكل. ( ولن نؤكل ) 
الكلام يطول ويطول.. 
وفي الختام.. 
لكل حريص ووطني ثائر على الظلم الف تحية. 
ولك منا الدعاء بالشفاء 
بحق امامنا علي ع
وحق القديس شربل.
( احمد زين الدين )