تتجه تحليلات كل المحللين السياسيين المتابعين للشأن السياسي اللبناني أن المنازلة مع الأعداء آتية والمواجهة هي الخيار الأخير الوحيد للغرب الإستعماري لحماية الكيان الدخيل "إسرائيل" في المنطقة, لبنان المقاوم لن يحاصر ولن يُجوع, حزب الله كسر كل معادلات الإستسلام, حاولوا القضاء عليه بحرب تموز 2006 فانكسروا , حاولوا القضاء على سوريا ففشلوا , لبنان هي عرين الأسود والنمور الحقيقيين لا الوهميين و عرين الأبطال ومن يقترب منه سيُفترس وسيتحول لأشلاء ولعبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر سيندثر.
إضاءات
كتب خالد خداج عن التورة السوداء وعن استعراض أسماء لرئاسة الوزراء ما يلي:
الصفدي - الحريري - أسامة سعد الخ...
مجرد تعبئة للهواء(بتعبير التلفزيونات) ، مجرد تقطيع للوقت ، فيما يتجهز البلد وربما المنطقة ، أكيد المنطقة ، لمنازلة جديدة كبيرة وخطيرة.
الناس هم عدة الشغل ، الستارة ، الملهاة ،
قرار أمريكي أتخذ بشن هجوم داخلي على (الـ م ق ا و م ة).
لا يمكن ، حتى لو لم تسقط سوريا ، ولم يتمكنوا من الحرب على إيران ، ولا يمكن لو لم يسيطروا على العراق ، أو لم يقضوا على انصار الله في اليمن ، أو حتى لو فشلت الحرب بالإرهاب ، أو خسر الخليج كل حروبه ، لا يمكن أن تبقى (الـ م ق ا و م ة) لتشكل تهديداً وجودياً على أمن إسرائيل وتعطل المخفر المتقدم لكل الغرب.
مهما كان الثمن ، حتى لو لمللمنا ذيول خيباتنا العسكرية ، ان نترك إسرائيل مكبلة معطلة.
تم إستدعاء سعد الحريري الى الامارات ، أخذ معه غرفة عملياته من قادة ثورة الارز ، وأُبلِغوا بأمر العمليات : محاصرة (الـ م ق ا و م ة) ، سحب البساط الشرعي من تحت أقدامها ، ضرب العهد وشيطنته كحليف لها ، وتأمين بيئة داخلية معادية استعداداً لحرب تموز ٢ إذا ما تأمنت شروط نجاحها ،
والاخطر: حربان داخليتان ، واحدة قواتية على التيار (سبعة ايار قواتية) وأخرى سنية شيعية.
حضر إلى لبنان عشرات الأجانب المدربين على إدارة الثورات السوداء (لم تعد ملونة) وجيئ بمئات المستشارين العسكريين عبر مطار حامات ، وتحولت السفارة الى وكر جاسوسية تايمز تن.
تم توقيع عقود ضمان للمحطات التلفزيونية ، ونقطة الصفر كانت بتحريك عشرات منظمات المجتمع المدني ، ثم إستقالة الدمية من رئاسة الحكومة.
الخطة ، إستدراج المقاومة الى حرب داخلية ، وطلب الوصاية الدولية ، وتوسيع دور اليونيفيل ، وإنتشارهم على الحدود السورية.
في المقابل، المفاجآت ،
هذه المرة حلفاء (الـ م ق ا و م ة) قرروا رد الجميل لها ، أنتم من لعبتم دوراً محورياً اقليمياَ ، وساهمتم بفعالية في كل المعارك الدفاعية عن الأمة ، لن نترككم تواجهون منفردين ، لا بل سنسعى لحمل المواجهة عنكم، ونحمي دوركم الحيوي في مسك الصهاينة عن رقابهم ، أية حرب على الم ق ا ومة هي حرب على محور (الـ م ق ا و م ة).
أمن (الـ م ق ا و م ة) مقابل أمن الاقليم ، ستطفئ مدنكم ، ومحطات تحلية مياهكم ، ستتوقف أعمالكم ، وأبراجكم. عندها ستتفضلون الى التفاوض على وقف الفتنة في لبنان وضبضبة غلمانكم.
حتى الروس يفترضون أوضاعاً دقيقة جداً قد تؤدي الى حرب شاملة ، يعتقدون أن المقاومة هي من أهم عناصر الردع في المواجهة وصمام أمان كبير ، لا يُترك.