بيروت
علقت اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر على البيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري بأنه "يتضمن جملة افتراءات ومغالطات مع تحريف للحقائق”.
وفي بيان للجنة اليوم الاحد صرحت “في الوقت الذي كانت فيه جهود التيار الوطني الحر منصة على تسهيل عملية قيام حكومة انقاذ بدءا من الاتفاق على شخصية الرئيس الذي سيكلف والذي بامكانه ان يجمع اللبنانيين على الانقاذ الاقتصادي والمالي بعيدا عن الانقسامات السياسية، فوجئنا ببيان صادر عن المكتب الاعلامي لدولة الرئيس سعد الحريري يتضمن جملة افتراءات ومغالطات مع تحريف للحقائق”.
وعن سبي وصول لبنان الى الوضع الصعب صرحت اللجنة ان “اسباب وصول لبنان إلى الوضع الصعب الذي هو فيه تعود الى السياسات المالية والاقتصادية والممارسات التي كرست نهج الفساد منذ 30 عاما ولا يزال اصحابها يصرون على ممارستها”، مضيفة “ما المعاناة التي مررنا بها وعبرنا عنها جزئيا في السنوات الأخيرة سوى بسبب رفضنا لهذه الممارسات واصرار تيار المستقبل على التمسك بها وحماية رجالاتها”.
وعن دور التيار الحر لفتت اللجنة الى ان “التيار الوطني الحر بادر وتحرك من اجل الاسراع في سد الفجوة الكبيرة التي سببتها استقالة دولة الرئيس الحريري على حين غفلة لأسباب لو مهما كانت مجهولة الا انها وضعت البلد في مجهول أكبر”، مؤحدة على ان “التيار، ولأجل التسريع في بدء عملية الانقاذ، قدم كل التسهيلات الممكنة وذلك بعدم رفضه لأي اسم طرحه الرئيس الحريري وعدم تمسكه باي اسم من جهته”، وتابعت “الا انه اصبح واضحا ان سياسة الرئيس الحريري لا تقوم فقط على مبدأ أنا أو لا أحد على رأس الحكومة بل زاد عليها مبدأ آخر وهو أنا ولا احد غيري في الحكومة وذلك بدليل إصراره على أن يترأس هو حكومة الاختصاصيين”، واما عن شهادة الوزير الصفدي فلقد اعتبرت اللجنة المركزية للاعلام في (التيار الوطني الحر ) ان “شهادة الوزير الصفدي المقتضبة واللائقة تبقى كافية لتبيان من يقول الحقيقة”.
مؤكدة ان “ما يهم التيار الوطني الحر في النهاية هو قيام حكومة قادرة على وقف الانهيار المالي ومنع الفوضى والفتنة في البلد والتي يعلم دولة الرئيس الحريري تماما من وكيف يحضر لها وعليه تفاديها”، واضافت “حيث أن دولته يؤكد ان اولويته هي تشكيل الحكومة دون اي غاية سياسية خاصة، فاننا ندعوه للتعالي عن اي خصام سياسي، وان يلاقينا في الجهود للاتفاق على رئيس حكومة جامع لكل اللبنانيين”، واوضحت ان “الفرصة لا تزال متاحة أمامنا جميعا لكي ننقذ البلد عوض عن الاستمرار بنحره افلاسا وفسادا”.