ايران
في تصريح للقناة الاولى على التلفزيون الايراني مساء الثلاثاء، كشف وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني ان مثيري الشغب حاولوا في احدى المدن تفجير اكبر مستودع للبنزين فيها ولو نجحت محاولتهم هذه لاحترق نصف المدينة.
مضيفا ، انه : "خلال احداث الشغب اتصلت هاتفيا مع السيد علي عسكري (رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون) وقلت له بان 500 من الاشرار يتحركون الان نحو مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، الا اننا ومن خلال تدخل قوى الامن الداخلي لم نسمح لهم بالاقتراب حتى الى مسافة 3 كيلومترات منها."
وتابع قائلا: "ان رئيس الجمهورية كان يتصل بعض الليالي 5 مرات حتى الصباح الباكر وكان يؤكد على ضبط النفس."
واضاف وزير الداخلية في لقائه : "وبعد توسع نطاق اعمال الشغب اضطررنا الى قطع الانترنت بصورة مرحلية ومكانية، اذ اوعزنا الى تقييده اولا ومن ثم توصلنا الى ضرورة قطعه." مضيفا :" اننا كنا على علم باهمية الانترنت للمواطنين والضرر الحاصل من قطعه، الا انه تم اتخاذ هذا الاجراء للحيلولة دون وقوع المزيد من الضرر والحفاظ على امن البلاد."
وصرح بانه خلال اعمال الشغب اصيب من قوى الامن الداخلي والتعبئة ضعف عدد ما اصيب من عناصر الفوضى والشغب، الامر الذي يبين مدى التصرف بضبط النفس (من قبل القوى الامنية).
وتابع وزير الداخلية الايراني بحسب وكالة اذاعة ايران ، بان اكثر من 50 مركزا عسكريا ومقرا للشرطة تعرض للهجوم خلال احداث الشغب وان من ضمن احداث الشغب؛ الهجوم واحراق 34 سيارة اسعاف ، و731 بنكا، 140 مكانا عاما ، و9 مراكز دينية، و70 محطة وقود، و307 سيارات خصوصية وغير حكومية، و183 سيارة عسكرية ،و1076 دراجة نارية خصوصية.
موضحا بانه خلال جميع الاحداث الاخيرة في البلاد لم يتجاوز عدد المشاركين في احداث الفوضى والشغب 130 الى 200 الف وفقا لتقديرات القوى الميدانية ودوائر ادارة المدن.
واكد الوزير الايراني بانه سيتم خلال اجتماع المجلس الامني الاربعاء (اليوم) البحث في موضوع اعادة خدمة انترنت الهواتف النقالة واضاف، انه تم اعادة خدمة انترنت الهواتف الارضية في جميع انحاء البلاد وانترنت الهواتف النقالة في 10 محافظات مضيفا :" وسنبحث في اجتماع المجلس الامني بشان اعادة خدمة انترنت الهواتف النقالة في سائر المحافظات."
وصرح وزير الداخلية بان تقديرات الاعداء كانت ان تستمر اعمال الشغب والفوضى لفترة شهر. وأعلن عن رصد عمليات تحريض أجنبية على العنف والشغب أثناء الأحداث في البلاد كانت تتدفق عبر أجهزة المحمول.وأضاف فضلي أن «مثيري الشغب ركزوا في استهدافهم للممتلكات العامة على الإضرار بالبنى التحتية الخاصة والعامة في البلاد»، مشيرا إلى أن «من قاموا بأعمال تخريب بينهم مجرمون من أصحاب السوابق وحظوا بدعم أمريكي وصهيوني».
ومن الجدير بالذكر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعرضت لأعمال شغب وفوضى مفتعلة ؛ على اثر قرار المجلس الاعلى للتنسيق الاقتصادي في البلاد والمؤلف من رؤساء السلطات الثلاث بتقنين ورفع اسعار البنزين والذي دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة قبل الماضية، فخرجت احتجاجات في بعض المدن استغلها الاشرار وعملاء الاجنبي من الزمر المناهضة للثورة والجمهورية الاسلامية لافتعال احداث الشغب والفوضى.