هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الناشطة المناخية المراهقة غريتا ثونبرغ ، في تغريدةٍ له على حسابه في موقع تويتر مساء يوم الخميس ، و ذلك بعد أن هزمته حاصلة على لقب " شخصية العام " و توضع صورتها على غلاف مجلة TIME الدولية .
و قد هاجم ترامب ، البالغ من العمر 73 عاماً ، الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً قائلاً في تغريدته : "من الأفضل لكِ أن تتركي نشاطك هذا ، و تشاهدي فيلماً عوضاً عن ذلك " . حيث كان يقصد بنشاطها ، حراكها البيئي المدافع عن الطبيعة و مشاركتها الثورية و العالمية فيما يتعلق بالتغير المناخي ، و الذي أهلها في الأساس للفوز بلقب شخصية العام رغم صغر سنها ، و الذي اعتبره العالم أجمع نصراً مذهلاً لها ، في حين وصفه ترامب بأنه "نصرٌ سخيف " .
و قد أضاف ترامب : " إنه أمرٌ سخيفٌ للغاية ، يجب على غريتا أن تسعىلحل مشكلة إدارة الغضب لديها، ثم مشاهدة فيلمٍ قديم الطراز مع صديق! .. استرخي يا غريتا ، استرخي " . حيث قام ترامب بالتغريد هذا التعليق صباح يوم الخميس رداً على تغريدةٍ من المؤلف روماني داوني هنأ فيها ثونبرغ بفوزها بهذا اللقب العظيم .
و قد أفصحت مجلة TIME يوم الأربعاء أن ثونبرغ استحقت أن تمنح لقب شخصية العام ، بعد أن بدأت حركةً عالمية من أجل المناخ و كوكب الأرض تاركةً كل شيء ورائها بما في ذلك مدرستها . فابتداءً من شهر أغسطس لعام 2018 ، أمضت ثونبرأيامها في المخيم الاحتجاجي أمام البرلمان السويدي ، وكانت تحمل لافتةً مرسومة بأحرفٍ سوداء على خلفية بيضاء تقرأ Skolstrejkförklimatet ، و التي تعني " إضرابٌ مدرسيٌ من أجل المناخ ".
و خلال 16 شهراً منذ ذلك الحين ، خاطبت ثونبرغرؤساء الدول في الأمم المتحدة ، والتقت مع بابا الفاتيكان ، و خاضت جدالات و معركةً كلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع رئيس الولايات المتحدة ، وألهمت 4 ملايين شخص للانضمام إلى مظاهرة و إضراب المناخ العالمي بتاريخ 20 سبتمبر 2019 ، و الذي كان أكبر مظاهرةٍ للمناخ في تاريخ البشرية.
بعد فترةٍ وجيزةٍ من تغريدة ترامب ، غيرت ثونبرغ سيرتها الذاتية على تويتر لتعكس تعليقات الرئيس ، ووصفت نفسها بأنها: "مراهقةٌ تعمل على حل مشكلة إدارة الغضب لديها " ، كنوعٍ من الاستخفاف و الاستهزاء بتعليقات ترامب عنها .
الجدير بالذكر أن ترامب يتمتع بتاريخٍ طويلٍ من انتقاد اختيار مجلة TIME لشخصية العام التي تضعها على غلافها ، على الرغم من حصوله على اللقب في عام 2016 ، بعد فترةٍ وجيزةٍ من فوزه بالرئاسة. و في نوفمبر لعام 2017 ، زعم ترامب أنه رفض عرضاً ليكون صاحب لقب شخصية العام للعام الثاني على التوالي ، لأن المجلة أرادت إجراء مقابلةٍ شخصيةٍ معه.
وقال في حينها : "لقد اتصل بي العاملين في مجلة TIME، ليخبروني بأنني سأحصل على لقب" شخصية العام "، كما فعلت في العام الماضي ، لكن يجب أن أوافق على مقابلةٍ شخصية ، والتقاط العديد من الصور الشخصية لي . و قد أجبتهم بأنها قد لا تكون فكرةً جيدة ، و تغاضيت عن العرض " .
أدرج ترامب في القائمة القصيرة للمرشحين للحصول على اللقب في عام 2019 ، إلى جانب ثونبرغ وزعيمة الأغلبية في مجلس النواب نانسي بيلوسي.