تطبيق الدردشة
أخبار وتقارير
تطبيق الدردشة "تيك توك"  Tik Tok الجديد  الذي اشتهر في دول الخليج تبين بأنه أداة تجسس خطيرة.
ميدل ايست آي
23 كانون الأول 2019 , 16:58 م

من صدور تطبيق الهواتف الذكية Tik Tok، تم اعتباره وسيلةً سهلة للدردشة عبر الفيديو أو الرسائل النصية ، حتى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة التي سبق أن قيدت خدمات الرسائل النصية والمكالمات المجانية عبر الإنترنت مثل WhatsApp و Skype. و لكن تبين أن التطبيق أكبر وأخطر من مجرد تطبيقٍ عاديٍ للدردشة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

فالحقيقة أن تطبيق Tik Tok هو في الواقع أداةٌ للتجسس، وفقاً لمسؤولين أمريكيين مطلعين علىتقييمٍ استخباراتيٍ  سري وتحقيقات نيويورك تايمز حول مصدر التطبيق ومطوريه فالتطبيق توتوك Tik Tok يتم استخدامه من قبل حكومة الإمارات العربية المتحدة لمحاولة تتبع كل محادثة وحركة وعلاقة وصوت وصورة لمن حمَلوه على هواتفهم واستعملوه .

لقد ظهر تطبيق Tik Tok خلال الأيام القليلة الماضي فحسب ، وتم تنزيله لمئات المرات من متاجر تطبيقات Apple و Google من قبل المستخدمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية، مما جعله مشهوراً بشكلٍ غير كبير, على الرغم من أن معظم مستخدميه في الإمارات بسبب منع التطبيقات الأخرى لا أن  تطبيق Tik Tok أصبح أحد أكثر التطبيقات الاجتماعية استخداماً في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي ، و ذلك وفقاً لشركة أبحاث الإنترنت الأمريكية App Annie.

كما أن تطبيق Tik Tok هو أحدث تصعيدٍ في سباق التسلح الرقمي بين الحكومات الاستبدادية الغنية التي تتبع أساليباً أكثر فاعليةٍ للتجسس على الخصوم الأجانب والشبكات الإجرامية والإرهابية والصحفيين وبشكلٍ متزايدٍ و بشكلٍ خاص على مواطنيها.

و قد ذكرت ذكرت وكالة ميديل ايست آي الشهر الماضي أن التطبيقات التي تستخدم تقنية المراقبة المتطورة ، والتي يتم صنعها و تطويرها في إسرائيل شائعةٌ بشكلٍ متزايدٍ في حياتنا الرقمية, حيث يتم بيع مثل هذه البرامج والتطبيقات الضارة إلى الدول التي ترغب في التجسس على مواطنيها أو على الدول المتنافسة معها، وكذلك للشركات الخاصة التي تأمل في الحصول على ميزةٍ ما على منافسيها أو استغلال عملاءها وإغرائهم تجارياً بشكلٍ أفضل.

و قد سبق أن توجهت دول الخليج الفارسي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر ، إلى شركاتٍ خاصة بما في ذلك المتعاقدين الإسرائيليين والأمريكيين لاختراق المنافسين و مواطنيهم والتجسس عليهم لمصالح حكومية أو خاصة . وقال خبراء أن تطوير تطبيق Tik Tokيوضح أن هذه الحكومات يمكنها أن تتجسس مباشرةً على أهدافها دون وسيط خارجي، فالمواطنين يقومون بذلك طواعية وإن لم يكن ذلك عن غير قصد، وذلك بتسليم معلوماتهم بكل سهولة وثقة للتطبيق أثناء إنشاء الحساب الشخصي، وذلك وفقاً لصحيفة التايمز.

كما و أظهر التحليل الاستخباراتي والتحقيق الفني الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن الشركة التي تقف وراء شركة Tik Tok، هي شركة Breej Holding ، و هي على الأرجح شركة وهمية تعمل كواجهة إعلانية تابعة لشركة Dark Matter ، وهي شركةٌ لمكافحة القرصنة الإلكترونية ومقرها في أبو ظبي، حيث يوجد مسؤولون من المخابرات االإماراتية وموظفون سابقون في وكالة الأمن القومي وعسكريون وعملاء مخابرات إسرائيليون سابقون حيث تخضع DarkMatter لتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقاً لما ذكره الموظفون السابقون ومسؤولو تطبيق القانون، فيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية المحتملة.

وقالت الصحيفة أن المتحدثين باسم وكالة المخابرات المركزية والحكومة الإماراتية رفضوا التعليق على الأمر. كما أن إجراء المكالمات على رقم هاتف الشركة المطورة للتطبيق لم يكن ناجحاً أيضاً حيث لم يكن هناك أي رد .

وقالت متحدثةٌ باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه بينما لا يعلق مكتب التحقيقات الفيدرالي على تطبيقاتٍ محددة ، إلا أننا نريد دائماً التأكد من أن المستخدمين يدركون المخاطر ونقاط الضعف المحتملة التي يمكن أن تشكلها هذه التطبيقات و البرمجيات التي يضعونها على أجهزتهم الشخصية .

المصدر: وكالات+إضاءات