انقسام في أمريكا حول العراق وخوف من تجدد مشهد احتلال سفارتها في طهران .\ شاكر زلوم
عين علی العدو
انقسام في أمريكا حول العراق وخوف من تجدد مشهد احتلال سفارتها في طهران .\ شاكر زلوم
شاكر زلوم
31 كانون الأول 2019 , 14:56 م

اختلفت ردود الأفعال الأمريكة حول العدوان الأمريكي المجرم على قوات الحشد الشعبي في القائم والذي ادى الى استشهاد عشرات من أفراد الحشد الشعبي وهم بالتبعية افراد من الجيش العراقي, العدوان يندرج في باب الجريمة الموصوفة, ترامب يطلب من حكومة العراق إبعاد المتظاهرين من محيط وكره في بغداد خوفاً من تجدد مشهد احتلال سفارة أمريكا في طهران في العام 1979 من جهة, ومن جهة أخرى افتضاح أمر سياساته الرعناء في العراق في عام الانتخابات الرئاسية المصيرية بالنسبة له, والبعض الأكثر عقلانية اعتبر العدوان خطوة حمقاء ويطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق.

تدعي الحكومات العراقية أن وجود آلآف أو عشرات الآلاف من الأمريكيين هو لغاية التدريب, هذا الإدعاء يصل لحد النكتة السمجة, كما أن ردود فعل الساسة والمرجعية تندرج في باب توصيف سيدة بالنصف حامل بينما الموقف المطلوب هو تحديد موقف واضح لا تفاسير له, المواقف الملتبسة وتاويلاتها لن تفيد العراق ولا رش السكر على الميت سيجعل الموت حلو المذاق.

 تيار الحكمة التابع لعمار الحكيم, دعا لحماية قوات التحالف بما فيها القوات الأمريكية, كيف لا وهو وليد مشروعها في العراق, لم يختلف كثيراً موقف مقتدى الصدر عن موقف الحكيم مع إضافة نكهة المزايدة اللازمة قليلاً للتميزعن موقف الحكيم, أما بيان المرجعية فهو ساوى بين الجلاد والضحية وأوكل الأمر للحكومة الشرعية التي طالب باستقالتها لخروجها عن المحظورات الأمريكية, بالوقت الذي يفترض فيه شرعاً إدانة العدوان الأمريكي فعلياً لا لفظياً والمطالبة بطرد العدو الأمريكي كقوة عدوان واحتلال.

اليوم حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران المسؤولية عما يحدث في محيط السفارة الأمريكية في بغداد.

كذب قبل قليل ترامب على موقع “تويتر” مدعياً: أن إيران قتلت متعاقدا أمريكيا وأصابت آخرين. وأضاف لتبرير جريمته, لقد قمنا بالرد على ذلك بقوة، وسوف نرد دائما بقوة”.

وزعم أزعر البيت الأبيض أن “إيران تنظم الآن هجوما على السفارة الأمريكية في العراق. وستكون هي المسؤولة عن ذلك بصورة تامة”.

وكتب بوقاحة غير مسبوقة أنه يتوقع من العراق استخدام قواته لحماية السفارة، وتم إبلاغ حكومته بذلك.

اليوم وجه العراقيون رسالة مفادها أن الشعب العراقي بهمة أحراره لن يصمت على تخاذل المتخاذلين وأن وجود الإحتلال الأمريكي مرفوض وأن عهداً ترفع فيه عين العراق لا تُكسر أت آت.

ويشهد محيط السفارة احتجاجات حاشدة اليوم، حيث قام بعض المحتجين بإشعال حرائق بمحيطها ومحاولة اقتحام أسوار السفارة.

يبقى السؤال, هل ستتكرر حادثة احتلال سفارة أمريكا في طهران في بغداد؟.

المصدر: وكالات+إضاءات