مقتل 12 استرالي في اندلاع حرائق والجيش الاسترالي يشارك في عمليات الإنقاذ
أخبار وتقارير
مقتل 12 استرالي في اندلاع حرائق والجيش الاسترالي يشارك في عمليات الإنقاذ
2 كانون الثاني 2020 , 05:59 ص

 

أطلقت أستراليا عملية إنقاذٍ كبيرة للوصول إلى آلاف الأشخاص العالقين في البلدات الساحلية بعد أن دمرت حرائق الغابات المهولة المناطق السياحية الشهيرة عشية رأس السنة الجديدة.

فمع انتشار الحرائق وإعلان حالة الطوارئ في المناطق الساحلية من البلاد، فر آلاف الأشخاص إلى الشواطئ في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا الجنوبية الشرقية اللتين كانتا أكثر المناطق تضرراً بموجة الحرائق الحالية في أستراليا . و قد تم نشر سفن البحرية والطائرات العسكرية جنباً إلى جنب مع طواقم الطوارئ صباح أمس الأربعاء لتقديم الإغاثة الإنسانية وتقييم الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات.

وقد وصل إجمالي عدد القتلى في الحرائق إلى 12 شخصاً حلتى اللحظة، و تم تدمير أكثر من 1000 منزل وحرق 5.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة .

كما وواجهت خدمات الطوارئ تحدياتٍ كبيرة في محاولة مساعدة وإخلاء المصابين والمتضررين، ووفقاً لمفوض خدمات الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز، فقد أصيب بعض أعضاء خدمة الطوارئ بحروقٍ بالغة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني والوطني خلال عمليات الإنقاذ المستمرة حتى الآن .

ففي بلدة مالاكوت في فيكتوريا وحدها، لجأ حوالي 4000 شخص إلى الساحل في الوقت الذي اندلعت فيه الحرائق في المنطقة و تناثر الرماد و الجمرات في الجو جاعلاً الرؤية صعبة و التنفس بالغ الصعوبة .

و لحسن الحظ ، وفرت درجات الحرارة الباردة والرياح الخفيفة فرصةً لجهود الإغاثة، ولكن كانت هناك مخاوف متصاعدة من اندلاع حرائقٍ جديدة في وقتٍ متأخر من يوم الثلاثاء في مناطق جبال الألب أيضاً.

فمنذ أكثر من شهرين، كانت حرائق الغابات المهولة والمدمرة خارج نطاق السيطرة تلتهم غاباتٍ وبلداتٍ بأكملها في أستراليا ليتحول الأمر لمأساةٍ بيئية وإنسانية كارثية.

 وقد حذرت السلطات من أن الحرائق قد تعود للاندلاع من جديد يوم السبت القادم، في الوقت الذي كان رجال الاطفاء يتسابقون للاستفادة من الطقس المعتدل لاحتواء العشرات من الحرائق في البلاد .

كما وأدت حرائق الغابات البرية إلى احتجاجاتٍ شعبية واسعة في الشوارع في أستراليا، حيث دعى المحتجون الحكومة الأسترالية إلى اتخاذ إجراءاتٍ فورية بشأن تغير المناخ، وقد ركزت معظم الانتقادات على دعم الحكومة لمحطة توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم في البلاد .

والجدير بالذكر أن معظم عمال الانقاذ مدربون جيداً وأكفاء ولكنهم متطوعون ويقومون بواجبهم دون أجر، على الرغم من وجود وعوداتٍ لزيادة التمويل لرجال الإطفاء وإعطاء المتطوعين مكافئاتٍ مادية فور انتهاء أعمالهم ، إلا أن رئيس الوزراء سكوت موريسون قد رفض الأمر مراراً من قبل قائلاً أن الموارد الحالية غير كافية.

المصدر: وكالات+إضاءات