اغتيال القرن,,  اغتيال غيفارا الشـرق\ محمد محسن
أخبار وتقارير
اغتيال القرن,, اغتيال غيفارا الشـرق\ محمد محسن
محمد محسن
3 كانون الثاني 2020 , 13:31 م

 

اغتـــــــــــــــــــيال القـــــــــــــــــــــــرن

اغتيـــــــــــــــال غيـــــــــــــــــــفارا الشـــــــــــــــــــرق

اغتيـــــــال قـــــــــاسم سليـــــــماني

اغتــــــــيال لـــــــــروح الشـــــــــرق

النقـــلة النــوعية الكبــرى فــي التــاريخ ، لا تــأتِ عفــويةً ، ولا رغــبة ولا طــفرةً ، بل تــأت نتيــجة تراكــمات كمــية لأحــداث كبــيرة ومــؤثرة ، تُثْــخِنُ الامبــراطورية المسيــطرة بالجــراح ، ممــا يدفــعها للإقــدام علــى فعــل ثــأري طائــش ، يــأت الـــرد علــيه مزلــزلاً ، وقــوياً ، يهــز كيــان الامبــراطورية الحــاكمة والمتــحكمة ، لا تستــطيع تحــمله فتنـــكمش ، وتتـــراجع وتفـــقد قـــدرتها عــلى حمـــاية امبــراطوريتها المتــرامية .
...........[ فتتــحقق النــقلة النــوعية ، بــولادة حــالة تاريخــية جــديدة ]
وهــذا مــا أقــدمت علــيه أمريــكا ، باغتــيال هـــذا القــائد الأممــي الكبــير ، الــتي ستـجعل الــــردود ، وليــس الــرد ، الوجــود الأمريــكي فــي المنــطقة مستــحيلاً .
وخســارة أمريــكا للمنــطقة ، يعــني خســارتها لأهــم منطــقة استراتيــجية لــها فــي العــالم ، وهـــذه الخــسارة تسلخ عنــها كيــانها الإمبــراطوري ، الذي سيؤدي إلى الكثير من الإنسلاخات الدوليــة عــن جســم الامبــراطورية المــنكمشة ، وعلــى وجــه الخصــوص أوروبــا ، ( التــي بشــرتُ منــذ خــمس سنــوات ) ، بأنــها ستتــوجه شــرقاً حــيث مصلــحتها .
والأهــم أن الفــراغ الــذي ستخــلفه الامبــراطورية الأمريــكية ، سيكــون المــسرح الــذي ، سيمــلأه القــطب المــشرقي .
[ وهــنا وعلــى هذه الأرض يولــد القطــب المشرقي ، الذي يبشر به التاريخ ] .
أمــا اسرائــيل القــاعدة المتــقدمة الأمريكــية ، التــي هيــأت عــبر قــرن جميــع الظــروف المــواتية ، لسيــطرة الاستــعمار الغــربي عــلى المنــطقة ، الــذي ورثتــه الامبــراطورية الأمريكــية .
هــذه الــدولة الغــريبة ( اللقيــطة اســرائيل ) ، فيتــجاذبها الآن أمــام هــذا الحــدث الجــلل ، حالتــان متناقضــتان ، فــرح عــارم لقتــل أكــبر عــدو لــها ، مغــلف عــند استراتيــجييها برعــب مــن القــادم .
وهــذه الحــالة يمــكن سحبــها بكــل مندرجــاتها علــى ملــوك الخــليج .
أجــزم أن لا راحــة لأمريكــا ولا لإســرائيل ، بعــد هــذا الحــدث الجــلل لأن مـن تحــت الأرض ومــن فوقــها وعــلى جنــوبها .
........[ سيــــــولد ألـــــــــف قـــــــــاسم سليـــــــــماني ] .........

المصدر: وكالات+إضاءات