بن سلمان غلب طبعه تطبعه, سوق نفسه حداثياُ ثم قطع الخاشقجي إرباً
أخبار وتقارير
بن سلمان غلب طبعه تطبعه, سوق نفسه حداثياُ ثم قطع الخاشقجي إرباً
24 كانون الثاني 2020 , 08:42 ص

ننقل لكم ترجمة لمقال الجارديان , المقال تناول بالتفصيل زيارة محمد بن سلمان لأمريكا في ربيع 2018. بن سلمان ذهب ليسوق نفسه كرجل حداثي فقابل من اعتقد أنهم سيحملوه الى عرش الملك ولنصف قرن على الأقل, تَجمل بالحداثة والرقي وادعى انه سينقل بلده من بلد يعتمد اقتصاده على النفط الى بلد متعدد الموارد والإنتاج.

لغاية تسويق الذات سياسياً وحضارياً قابل من سيرد ذكرهم في قادم السطور, لكن يبقى الطبع الذي يغلب التطبع, فما أن عاد من زيارته الأمريكية حتى قام بذات العام بجريمة تقشعر لها الأبدان حيث أرسل فريقاً من عتاة المجرمين لقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي, استدرجته عصابته لمبنى القنصلية وبالخداع, ثم تم قتله وتقطيعه واذابته بالأسيد والحرق, من المؤكد أن بن سلمان استهدف بيزوس بالتجسس لكونه صاحب صحيفة الواشنطن بوست التي يعيمل بها جمال الخاشقجي كصحفي, استهدافه ينبع من تربية أعرابية تعتبر الحقد والانتقام والخسة والنذالة شطارة , نترك لك ترجمتنا لمقال الجارديان 

إضاءات

 

نص ترجمة مقال الجارديان:

من بيزوس إلى بوش، ولي العهد السعودي التقى بمجموعة من الشخصيات المهمة في جولته الأمريكية

في ربيع عام 2018 قام محمد بن سلمان بجولة في أمريكا التقى خلالها بعدد من الشخصيات المهمة , لم يكن جيف بيزوس بعيداً عن تلك الشخصيات الأمريكية المهمة التي التقاها ولي عهد المملكة السعودية في تلك الجولة 2018, فخلال الجولة، كان محمد بن سلمان قد قابل العشرات من المشاهير والسياسيين وجبابرة التكنولوجيا بما في ذلك جورج بوش وريتشارد برانسون وبيل جيتس.

وفي طريق العودة، توقف في بريطانيا، حيث قابل الملكة ورئيسة الوزراء آنذاك تيريزا ماي، ووزير الخارجية آنذاك بوريس جونسون، والذي أشاد بالأمير محمد كرجل يمثل التسامح والاحترام المتبادل.

كانت الجولة العالمية محاولة من ولي العهد لعرض صورة أكثر حداثة للمملكة العربية السعودية وجذب استثمارات كبيرة إلى المملكة كجزء من خطته الطموحة " رؤية 2030".

و لا يُعرف ما إذا كان ولي العهد قد تبادل الرسائل عبر تطبيقWhatsApp مع أي شخص آخر غير بيزوس، المؤسس الملياردير لشركة أمازون ومع ذلك، فلقد وردت تقارير غير مؤكدة أنه استخدم منصة المراسلة للدردشة مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد مستشاريه.

فوفقاً للتقرير، أخبر ولي العهد المساعدين السعوديين أن كوشنر، والمعروف بأنه أحد أكبر مساعدي ترامب، كان "في جيبه"، حيث يستشهد التقرير بمصدرين أبلغا أن كوشنر كان يتبادل رسائل واتس أب مباشرة مع الأمراء السعوديين, في تقرير سابق قالت قناة CNN في ذلك الوقت إنها أكدت من خلال مصدر في الديوان الملكي السعودي أن كوشنر كان يتصل بالأمير محمد مباشرة عبر  تطبيق واتس أب بينما رفض ممثلوا كوشنر ادعاءات اتصالاته مع المسؤولين السعوديين عبر الواتس أب، ورفضوا طلب التعليق على الموضوع مؤخرا.

في السياق فلقد تم تسمية تسعة وأربعين شخصا آخرين إما بحضورهم أو بوجود موعد على جدول أعمالهم لحضور اجتماعات مباشرة مع ولي العهد حسب بيانات صحفية معاصرة من قبل السفارة السعودية في واشنطن حيث تم الإبلاغ عن أسماء عشرات آخرين من قبل العديد من المؤسسات الإعلامية التي عقدت اجتماعات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ففي 20 مارس من عام 2018، وصلت إلى العاصمة الأمريكية رحلة تقل ولي العهد و مساعديه حيث وثقت سلسلة من البيانات الصحفية الصادرة عن السفارة السعودية في واشنطن وتغريدات من وكالة الأنباء السعودية تفاصيل عن عشرات الاجتماعات التي حضرها الأمير محمد خلال الأسبوعين التاليين من جولته.

وفي اليوم الثاني من وصولة عقد محمد بن سلمان اجتماعه الأول، مع جاريد كوشنر، تلته اجتماعات مائدة مستديرة مع أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي حيث بدأت الاجتماعات السياسية, تلتها في اليوم التالي اجتماع مع الرئيس ترامب، إلى جانب مسؤولي الإدارة بما في ذلك نائب الرئيس، مايك بينس، وكوشنر.

وخلال اليومين التاليين في واشنطن ، التقى الأمير محمد أيضا بوزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس، ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت كما وقامت رئيسة صندوق النقد الدولي آنذاك كريستين لاجارد، بنشر صورة للقائها مع ولي العهد لمناقشة الاقتصاد السعودي وقالت: "هناك تقدم جيد في تنفيذ الإصلاحات الطموحة".

 قد التقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والمدير التنفيذي لشركة   SoftBankماسايوشيسون، و40 من كبار رجال الأعمال الأمريكيين مع الأمير محمد في نيويورك بتاريخ 28 مارس أيضا، يليها اجتماع مع السناتور الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي جون كيري، والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون.

كما عقدت اجتماعات مع الموظفين والمديرين التنفيذيين في مصنع تابع لشركة بوينج، ومع رئيس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، وكذلك مع بيزوس في سياتل.

كما تمت دعوة الأمير محمد إلى مرفق ميناء فيرجن غالاكتيك في صحراء موهافي بكاليفورنيا ، حيث قابل ريتشارد برانسون.و قد تم تصوير سيرجي برين ، المؤسس المشارك لـ Google ، وهو يلتقي بولي العهد بتاريخ السادس من أبريل لعام 2018.

كما والتقى الرئيسان السابقان جورج بوش الأب وجورج دبليو بوش بولي العهد خلال زيارة إلى مقر إقامتهما في هيوستن، وفقا لبيان صحفي أصدرته السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد كانت أوبرا وينفري ومورغان فريمان ومايكل دوغلاس وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرج هم أيضا من بين أولئك الذين قيل إنهم التقوا بالأمير محمد. كما و نشر رئيس بنك جولدمان ساكس، لويد بلانكفين، صورة لنفسه وهو يصافح ولي العهد السعودي عبر تويتر.

لم يكن الغرض من هذه الزيارات تأمين الصفقات التجارية فحسب، بل إقناع صانعي الرأي الأمريكيين بأن ولي العهد كان شخصية عصرية مصممة على إبعاد بلاده و تحويله إلى شكل معتدل من الإسلام وتقليل الاعتماد على النفط.

واعتبرت الزيارات أيضا كمقدمة لرئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين هذا العام ، وهي لحظة محورية في تثبيت المملكة كقوة عظمى محترمة في الشرق الأوسط.

و لكن رغم كل هذه التقارير، فليس هناك ما يشير إلى أن أي شخصية بخلاف بيزوس كانت هدفا للبرامج الضارة أو المراقبة أو الاختراق.

المصدر: وكالات+إضاءات