دشن الجيش السوري في بيان له ليل أمس، مرحلة ميدانية جديدة، لم يعد فيها بقاء الارهاب في مناطق الشمال السوري مسمحوحاً به بعد اليوم.
البيان الذي استبق عمليات عسكرية ضخمة بدأت وحدات السورية بشنها على معاقل الارهاب في ريف حلب الغربي وريف ادلب الجنوبي، أعلن فيه الجيش السوري أن استمرار تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل معه بخروقاتهم المتكررة في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وغرب حلب مستهدفين باعتداءاتهم اليومية المناطق السكنية ومواقع قواتنا المسلحة بالقذائف الصاروخية المتنوعة والمفخخات التي تؤدي إلى ارتقاء شهداء وتنشر الموت والدمار والخوف في أوساط المدنيين الآمنين، لا يمكن السماح باستمراره".
الجيش السوري أكد ان "حياة المدنيين الأبرياء أمانة يعتز الجيش العربي السوري بحملها وهو مصمم على وضع حد نهائي لهذه الخروقات المتكررة والعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق".
وتوعد البيان المجموعات الارهابية بأن أعمال الجيش لن تختزل بالرد على مصادر نيران التنظيمات الإرهابية المسلحة بل ستشمل عمليات ميدانية كاسحة لا تتوقف قبل اجتثاث ما تبقى من الإرهاب المسلح بكل مسمياته وأشكاله.
وما إن انتهى بث البيان ليل أمس، حتى بدأت أصوات العمليات العسكرية يسمع صداها في كامل الشمال وخصوصا في مدينة حلب، حيث استهدفت العمليات العسكرية تحصينات المجموعات الإرهابية على طول الخط الممتد من جمعية الزهراء وصولاً إلى مناطق الراشدين غرب حلب.
وكالة " سانا" الرسمية قالت إن وحدات الجيش السوري دكت تحصينات الارهابيين في كفر حمرة والراشدين والمنصورة وخان العسل ومحيط كفر ناها غرب حلب وذلك رداً على خروقات التنظيمات واعتداءاتها على الأحياء الأمنة في حلب.
وأفادت الوكالة بأن ضربات الجيش المكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ والتي سمع صداها في مختلف مناطق مدينة حلب كبدت الإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد ودمرت راجمة صواريخ ومنصات إطلاق القذائف الصاروخية وأدت إلى انهيارات واسعة في صفوفهم على طول الخط الممتد من جمعية الزهراء وصولاً إلى مناطق الراشدين غرب حلب.
التحرك في ريف حلب وازاه استمرار للعمليات العسكرية في ريف إدلب حيث استعاد الجيش السوري أمس، بلدات وقرى معر شمارين وتقانة وتلمنس ومعرشمشة، وسيطر صباح اليوم، على وادي الضيف محققاً تقدماً جديداً باتجاه مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، التي بات على بعد نحو 500 كيلو مترا عن أبوابها.



