الغرب والحضارة في زمن الكرونا.
المشهد:
محطات قطار تعمل كعقارب الساعة .
ملاعب فتبول ممتلئة عن اخرها .
مطارات حالها كحال خلية نحل .
اسواق لا تعرف الملل ولا الكلل، ولا تميز بين الليل والنهار .
اندية، مطاعم، مسارح، دور سينما، شركات يسيل فيها المال، وتفاخر برفاهية لا نظير لها...
هذا هو حال دول العالم الاول او الدول المتقدمة او الصناعية او سمها كما يحلو لك.
اضافة إلى كل ذلك فهذه الدول تدعي الحضارة والتقدم والحرية... وكل الاشكال والاوصاف التي تجعل من انسانهم الانسان الراقي المتقدم بكل قِيَمه على سائر البشر.
وهنا لا بد من الاشارة الى امرين اساسيين:
الاول انكم لصوص وقتلة، سرقتم كل علوم الارض ونسبتم.وها إليكم، وأبدتم شعوبا وقبائل هي اصل الارض وملحها، واستطونتم بها وأقمتم فيها دولا لكم.
الثاني اتقنتم لعبة الاعلام، وبها غيرتم منظومة القيم الانسانية ومفاهيمها، وجلعتم الباطل حقًّا، ولعبتم بعقول البشر، وروجتم لكلّ اشكال السفاهة تحت عناوين برّاقة، ومنها الحرية.
كل هذا، لا بل اكثر جعلتم مربط حقوق الانسان في عواصمكم، منها يُقيََم البشر بحضارتهم وثقافتهم و...
ومن خارج المتوقع والمنتظر، أتى فايروس كورونا، يكشف الزيف والباطل لقرون وسنين من التضليل، فبانت هشاشة ما صنعتم، حتى اصبح لبنان والصومال مطلبا ومأمنا لشعوبكم .
وبانت حقوق الانسان في قتلكم ابناء جلدتكم، وجرمهم انهم إمّا مرضى او عجزة،
وصح فيكم ان الانسان عندكم كأي سلعة لها تاريخ صلاحية .
لا تؤاخذونا ان كنّا سعداء بأن عروشكم الباطلة انهارت، وبان وجه الشيطان فيكم، وتواسينا فاصبحت بلادكم كبلادنا خاوية خالية الا من بصمات استغلالكم...
لا تؤاخذونا كل الخسائر الناتجة عن الوضع الحالي لا تؤثر علينا فقد غلبنا واضطهدنا وظلمنا حتى لم نعد نملك حولا ولا قوة الا قلوبا تدعو وعيونًا تنظر الى السماء ترجو من الله اللطف ودرء البلاء.