مُجدداً #فلسطين_ليست_قضيتي ..فهل فلسطين قضيتك ايها العربيّ.. قراءة سريعه\ .شاكر زلوم
أخبار وتقارير
مُجدداً #فلسطين_ليست_قضيتي ..فهل فلسطين قضيتك ايها العربيّ.. قراءة سريعه\ .شاكر زلوم
شاكر زلوم
26 نيسان 2020 , 15:27 م
للمرة الثانية يظهر هاتش تاغ على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان #فلسطين_ليست_قضيتي, في المرة الأولى ظهر في الشهر الثامن من العام 2015, تكرر الأمر بهذه الأيام, نفس الوسم كان مصدره الكيان الصهيوني والهدف

للمرة الثانية يظهر هاتش تاغ على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان #فلسطين_ليست_قضيتي, في المرة الأولى ظهر في الشهر الثامن من العام 2015, تكرر الأمر بهذه الأيام, نفس الوسم كان مصدره الكيان الصهيوني والهدف لا يحتاج لإجتهاد لفك أحجيته, أما هذه المرة فمصدره الرياض بما تمثل, سوق كم من الأكاذيب والأضاليل للطعن في قضية فلسطين والفلسطينيين امرٌ مدروس وتقف وراءه الجهات المشغلة لنظام بني سعود في تل أبيب.

لقد سقطت كل أوراق التوت عن مملكة بني سعود, ها هي تستميت لتبييض سمعة صهاينة الكيان وتنفق الملايين على اعمال "فنية" ساقطة كمسلسل ام هارون الذي تبثه وتموله محطة ال ام بي سي (MBC) السعودية والماردوخية الهوية, ننصح المطبلين للهاتش تاغ وهم من فئة المخبرين أو الاغبياء المنساقين ورائهم بتغيير اسم مملكتهم للمملكة العبرية السعودية اليهودية. ليس المطلوب من هؤلاء ان ينتصروا لفلسطين فشرفاء أهل نجد والحجاز كثر أما فقاقيع الهواء فلا حاجة لنا بهم.

 لن أناشد احداً ان تكون فلسطين قضيته فمن لم تكن الإنسانية والدين والعقيده والعروبة قضيته فلتكن مصلحته ومصلحة أبناءه قضيته ,نحن بزمن تحولت فيه القيم والأخلاق والمبادئ للغة خشبية حسب رؤيا البعض وتسويق البعض الآخر , لنستحضر التاريخ بشكل سريع للوقوف على تاريخ القضية الفلسطينية.


في العام 1798 كانت حملة نابليون على مصر, تم احتلال مصر فادعى نابليون بونابرت الاسلام بهدف التمكن من احتلال مصر وفلسطين لاعتبارات تتطلبها مصلحة دول الاستعمار , وللتمكن من تحقيق هدفه ادعى نابليون الاسلام ,غير اسمه لعلي نابليون وذهب للأزهر ليخطب ودعا المصريين فالقى خطبته العصماء في الازهر, قال في مقدمتها :”بسم الله الرحمن الرحيم،لا اله الا الله وحده ولاشريك له في ملكه,ايها المشايخ والأئمه,قولوا لأمتكم ان الفرنساوية هم أيضاً مسلمون” , بسياق موازٍ كانت بريطانيا قد صنعت الدين الوهابي واسست الدولة الوهابية الأولى في الجزيرة العربية , اي أن الصراع بين الاستعمارين البريطاني والفرنسي تسابقا للهيمنة على منطقتنا بوقت كانت فيه الدولة العثمانية تعيش اضعف حالاتها, فلقد استباحها الإستعمار بطرق مباشرة واخرى غير مباشره

.
في العام 1799 م. ارسل نابليون حملته لاحتلال عكا فتحطمت جيوشه على اسوارها وبعكا اطلق نابليون بونوبارت لأول مرة دعوته باقامة كيان لليهود على أرض فلسطين, كان ذلك بتاريخ 20 ابريل 1799 أثناء حصار عكا .
لا يتورع الاستعمار من استخدام اي وسيله في سبيل هيمنته على الشعوب الأخرى فاستخدام الاسلام او المسيحيية أو اليهودية أمر تقتضيه مصلحته ,اما لماذا فلسطين فسيرد بسياق هذا المقال.

 

عودٌ  على بدء…. اقول للبعض الجاهل من المتعاطفين مع هاتش تاغ فلسطين ليست قضيتي لا تتعاطفوا مع حق عودة الفلسطينين ولا لإستعادتهم لأرضهم، فالتعاطف ككل المشاعر يزيد وينقص وفق الظرف واللحظة والتربية السائدة, أقول لغير المتعاطفين لا تنظروا لصلات الأخوة والدم والعقيدة والدين فهذه لغة خشبية مضى وعفا عليها الزمن حسب تربيتكم ,بل انظروا لمصالحكم ولمصالح بلدانكم ولمستقبل ابنائكم واحفادكم فبسبب وجود الكيان الصهيوني يتم استنزاف عوائد موارد بلادكم وبسبب الأصول اليهودية لحكامها  يتم افقاركم وإهانتكم واذلالكم.


في سرد سريع لتطور المؤامرة الكونية على القضية الفلسطينية فبعد أن طرد الفلسطينيون نابليون من عكا هزم في مصر وهزم نابليون بعد ذلك بمعركة واترلو “18 يونيو 1815 ” وبانتصار بريطانيا على فرنسا , تولت المهمة القذرة بالتآمر على فلسطين.

حاولت بريطانيا بعد ذلك مع الباب العالي بلغة ناعمة حاولت اقناع السلطان العثماني ببيع فلسطين لليهود, أرسل وزير خارجية بريطانيا “بالمرستون” رساله إلى سفيره في إستانبول، بتاريخ ۱۱ أغسطس (آب) ۱٨٤۰م، مطالباً إياه بنقل رسالته الى السلطان العثماني, جاء في الرسالة: “فإذا عاد الشعب اليهودي تحت حماية ومباركة السلطان، فسيكون في هذا حائلٌ بين محمد علي ومن يخلفه وبين تحقيق خطته الشريرة في المستقبل“بمعنى أن خطة “محمد علي” التي وصفها بالشريرة هي وحدة مصر وبلاد الشام.

 ادرك حكام مصر القديمة أهمية وحدة بلاد الشام ومصر فكان معيار قوة مصر هو علاقتها بالشام، حين خسرت مصر الشام في عهد “أخناتون تدهورت قوتها وحين استعادها “حورمحب” استعادت قوتها. أدرك محمد على أهمية بلاد الشام فوحد مصر معها من عام (1831-1833) فكانت قوة مصر باوجها وحين خسرها خسرت قوتها ولا ننسى جنون الغرب الاستعماري من وحدة مصر مع بلاد الشام في العام 1958 وكيف أنتج حلف بغداد.

فلسطين هي قلب بلادنا العربية والاسلامية والبحر الابيض المتوسط تاجها فهو الشريان الحيوي للاستعمار, هو الجسر الذي يصل الشرق بالغرب ولأن فلسطين هي مهد الحضارات والاديان والممر الطبيعي إلى القارتين الآسيوية والأفريقية فكان استنفار دول الاستعمار لكونه انذار بزوال الدولة العثمانية و كانت جلية فلقد اجتمعت الدول الآستعمارية السبع في لندن في عام 1907 وهي ” بريطانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، إيطاليا، البرتغال” وأصدرت مقرراتها أما خلاصة وثيقة المؤتمر فتجدونها على محركات البحث في الشبكة العنكبوتية.,

لقد قسم الاستعمار العالم لثلاث فئات فاعتبرونا الفئة الثالثة فقرروا “إبقاء شعوب منطقتنا مفككة جاهلة متأخرة. وقرروا حرمان منطقتنا من الدعم ومن اكتساب العلوم والمعارف التقنية وعدم دعمنا في هذا المجال ومحاربة أي اتجاه من دولنا لامتلاك العلوم التقنية وكما محاربة أي توجه وحدوي لدولنا .
ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر إلى إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادي يفصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب فتم صناعة اسرائيل بهدف فصل عرب آسيا عن عرب أفريقيا ليس فقط فصلاً مادياً عبر الدولة الإسرائيلية، وإنما اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مما يضمن بقاء العرب في حالة من الضعف والتجزئة ومفكك وجاهل متناحر.
ختاما أذكر بان اجهزة الموساد تطلق حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي , بهدف قراءة المزاج العام عند العرب لغايات استخبارية بحته والآن تتولى الأجهزة المخابراتية المُسعودة هذه المهمة القذرة, كما أن من أطلق هذا الوسم معني بالاساءة للإسلام من خلال نشر اكاذيب واباطيل عن فلسطين والفلسطينيين , وأذكر بأن اكثر المتحمسين لهذا الهاتش تاغ هم  من الرعايا المُسعودة. للأسف كم الصهينة بالسعودية يفوق اي بلد عربي على الاطلاق مع الاسف ,, هذ أمر يعود لجذور وأصول بني سعود التي كتب عنها الشهيد السعيد .

اقرءوا يا عرب ما تيسر من معلومات عن مؤتمر دول الاستعمار لا من اجل فلسطين بل من أجل مستقبلكم , ان كلفة التخلص من اسرائيل اقل من كلفة بقائها بكثير وهي كبيت العنكبوت تعتمد حماتها على عربان وعرب مستعربين .

ختاماً ما بقيت اسرائيل فسيبقى التناحر بين العرب والمسلمين قائم ,سيبقى الجهل ببلادنا قائم وسيبقى تخلفنا الحضاري والصناعي مضرب مثل لكل الأمم.


أذكركم أن شن العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 كان بهدف منع نهضة مصر ولمنع نمو اقتصادها, لا من اجل فلسطين كما روج ويروج المتصهينون العرب, حينها كانت أولويات عبد الناصر تنمية مصر, فهل تركته دول الاستعمار ليمضي في  مشروع التنمية؟.

المصدر: وكالات+إضاءات