علق حزب الله على الانهيار المتواصل لسعر صرف الليرة محملاً حاكم مصرف لبنان مسؤولية ما يجري ومذكراً بأن الحزب لن يقدم أي تنازلات بتأثير الضغط الاقتصادي.
وتجاوز سعر صرف الدولار في لبنان، 4000 ليرة لبنانية في سعر قياسي هو الأدنى، وسجل في السوق السوداء صباح اليوم 4200 ليرة لبنانية للشراء و4300 ليرة للبيع، وهو أدنى سعر سجلته الليرة منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان.
وعلق نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، على مايجري بالقول: "إن انخفاض الليرة لمستويات قياسية أمام الدولار يعني أن هناك "أخطاء متراكمة وأداء سلبيا" من مصرف لبنان، مضيفا إن "حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، يتحمل المسؤولية فيما وصلنا إليه لكن ليس لوحده".
وجدد قاسم التأكيد على أن "موقف حزب الله من موضوع الحاكم واضح وهو ضرورة مناقشة مسألة المصرف المركزي داخل الحكومة وليس في الإعلام حتى يتخذ القرار المناسب في هذا الإطار على أساس تقديم مصلحة البلد على أي شيء آخر".
الشيخ قاسم أن "هناك أطرافًا تريد إسقاط الحكومة لكنَّ إمكاناتها والظروف الموضوعية لا تسمح لها بالوصول إلى هذا الأمر"، مشددًا على أن "الحكومة قوية وثابتة ومتماسكة وهي بدأت خطوات عملية من أجل وضع البلد على الخط الصحيح"، ودعا إلى عدم الإستهانة بمما حققته من إنجاز في مكافحة وباء "كورونا".
الشيخ قاسم شدد على أن "حزب الله مع دولة قوية وفاعلة في لبنان ومع رسم خطط إصلاحية وإنقاذية شاملة وهذا ما يمارسه الحزب في مجلس النواب والحكومة"، معتبراً أن "تحميل حزب الله مسؤولية ما يجري في لبنان أمر غير واقعي"، وقال إن "حزب الله لن يرد على الحملات ضده لأنه مهتم بالعمل من أجل البلد وليس بالسجالات السياسية"، مشيرا إلى أن "كل محاولات إستحضار الفتنة في الداخل فشلت".
واعتبر نائب امين عام حزب الله أن "اميركا و"اسرائيل" لن توفران اي سلاح الا وسيستخدمونه ضد اعدائهم واخصامهم، وقال: "أنا لا ابرأهم من العبث بالداخل اللبناني"، مؤكدا أن "حزب الله لا يقدم تنازلات عبر الضغوط الاقتصادية ومن مصلحتهم الا تصل الامور الى نقطة الهاوية".
