ما يحصل داخل البيت الحريري يأتي لتنفيذ متطلبات أمريكية, اسرائيلية من خلال دول خليجية., لقد فشل سعد الحريري في تنفيذ المهام الوظيفة المكلف بها امريكياً واسرائيلياً بالتالي جيئ ببهاء الحريري للبنان لتنفيذ ما عجز عنه سعد.
الحريرية السياسية هي تحالف اللصوص من مختلف الطوائف والمذاهب في سرقة لبنان بتقاسم المكاسب على حساب اللبنانيين المسحوقين من كل المذاهب والطوائف كذلك, مشروع رفيق الحريري السياسي كان في الاساس يهدف للهيمنة على لبنان, اقتصادياً وسياسياً, من خلال شراء ولائات العديد من النخب من مختلف الطوائف عامة ومن الطائفة السنية خاصة من خلال 35000 منحة دراسية قدمت لطلبة من مختلف الطوائف والمذاهب’ المنح مولت سعودياً وأنتجت قاعدة شعبية لما يسمى بتيار المستقبل.
رفيق الحريري ليس كابنائه, عاش ودرس في لبنان وعمل مصحح لغوي في جريدة السفير وهو من عائلة متوسطة الحال من صيدا ولد في عام 1946 وعانى من الفقر والعوز, عرف الأب طبيعة لبنان فتصرف بذكاء مع مكوناته السياسية فاستطاع أن يؤسس لما يعرف بالحريرية السياسية وبتصدر سياسيي السنة من خلال سطوة المال وتوظيف الجماعات المافيوزية لصالحة , تتوج انجازه في الانتخابات بعام 2000 فأطاح برموز هامة من السنة وصنع دمى تعمل لتحقيق مصالحة, لقد اَنجح رفيق الحريري"غنوة جلول" موظفة الجامعة الأمريكية كنائبة عن بيروت وإسقط ضمير لبنان وأحد أشرف شرفائه الرئيس سليم الحص بواسطة اصوات عمال قمامة وموظفي شركة سوكلين التي يمتلكها تابعه واحد رجالاته "ميسرة سكر" والشركة تمثل رمزاً من رموز الفساد وسرقة المال العام في لبنان والشركة مدعومة من الحريرية السياسية.
من شهادة الرئيس المقاوم أميل لحود أن الحريري كان "كريماً" بتقديم الرشا لعموم موظفي الدولة اللبنانية ابتداءً من رئيس الجمهورية الياس الهراوي ومروراً بقائد الجيش ووصولاً للقضاة وكبار ضباط الجيش وكبار الموظفين اللبنانيين ولم يوفر الضباط السوريين المنوطين بحكم لبنان وبماسك ملفه الهالك مؤخراً عبد الحليم خدام, المال الحريري وظف لإفساد لبنان لتسهيل نهبه وسلبه اقتصادياً, نشير أن الحريري أتى للبنان بمبلغ 1.7 مليار دولار بينما قدرت ثروته عند مقتله في 2005 ب 17 مليار دولار.
بالتوازي على السيطرة على لبنان اقتصاديا عمل الحريري على انهاء الوجود المسلح لحزب الله ووصل به الأمر لاستدعاء قائد الجيش والطلب منه ملاحقة عناصر حزب الله وتجريدهم من سلاحهم, لكن مقاومة الرئيس أميل لحود, حيث كان قائداً للجيش لدوافع وطنية حالت دون تمكنه, بعد فشل رفيق الحريري تحقيق مخطط انهاء حزب الله انتهت مهمته بالنسبة لمشغليه فقرروا التخلص منه لانتهاء دوره وهذا ما حصل في 2005 حيث تم استهداف موكبة أمام فندق السان جورج في بيروت ولفندق السان قصة مع الفساد الحريري.
مقتل رفيق الحريري أريد منه صناعة فتنة مذهبية توجه سهامها نحو حزب الله والحديث عنها يطول, صُوِّر رفيق الحريري أنه ممثل السنة في لبنان, بينما هو من نهب وسرق وأفقر السنة في لبنان وحولهم لمتسولين تنكة زيت وبضع ورقات خضراء توزع على فقرائهم لشراء أصواتهم في الانتخابات التي تتم بين فترة أخرى, ملف فساد الحريرية السياسية وافقار اهل السنة تناولناه وسنتناوله بمقالات مستقلة حيث لا مكان له في مقام هذا المقال حيث سنتناول الخلاف بين سعد وبهاء على زعامة ما تبقى من الحريرية السياسية.
سنستخدم المثل بتصرف لنقول: " بهاءُ الدينِ أضربُ من أخيه"
بعد تنصيب سعد خلفا لرفيق الحريري في 2005, لم يقصر سعد الحريري من التهجم على المقاومة اللبنانية ولأن الحرب على المقاومة انتقلت لتتحول لحرب على سوريا لم يقصر في حربه على سوريا.
من يقرأ البيان الأوّل لبهاء الحريري يجد انه أشهر برنامجه السياسيّ، ورسم خريطة طريق لحُروبه القادمة، حربه ضد شقيقه من جهة لتعزيز زعامته وحربه ضد المقاومة اللبنانية لتنفيذ النتكليف الأمريكي الاسرائيلي من جهة أخرى, فحال بهاء الدين كحال شقيقة سعد الدين, فهما ادوات أجنبية تُحرك بالريموت كونترول ومن يحركهما أعراب لم يجيدوا في حياتهم سوى صناعة المؤامرات على كل ما هو عربيّ شريف ونبيل. وتُحركهم أمريكا لصالح الكيان المسمى "اسرائيل" وأنّ من طلب مجيئه, قِوى أعرابيّة ودوليّة اختارته لكيّ يكون رأس حربة في مشروعها الانقلابي الواهم.
بعدما ورد في بيان بهاء الحريري, تحددت الأهداف والغايات من الاتيان به للبنان, فلقد ورد في بيانه: “إنّه مُنذ اغتِيال والدي عام 2005 ذهب غالبيّة السياسيين والأحزاب في لبنان إلى تكديس القوّة والأموال على حِساب الوطن ومصالح المُواطنين، وقامت التّحالفات على قاعدة الصّمت عن السّلاح والفساد وسرقة المال العام”، ويُضيف “نُطالب بإسناد مطالب الثّورة المُحقّة في تغييرٍ جذريٍّ في بُنية النّظام اللبناني والمُجتمع وفي طريقة إدارة الشّأن العام والحِفاظ على معيشة المُواطن وإعادة كرامته”.
سعد الحريري يفتقد للذكاء كما كما افتقاده للكرامة والعزة وهو لا يقدر عواقب الأمور, لقد ارتكب سعد خطيئة عمره قبل عامين حينما جرى استدعاؤه للسعودية وضربه وإهانته وإجباره على توقيع بيان استقالته، ولكنّه بدلاً من ان ينتصر لمن ناصروه في ذلك الوقت بقي أسيراُ لعبوديته وتخلّى عن الذين وقفوا إلى جانبه ودعموه بكُل قوّةٍ، لقد انخَرط سعد في مُؤامرةٍ ضدّهم أملًا في تعزيز موقعه عند بن سلمان الذي أهانة واحتقره ، فخَسِر الطّرفين، وها هو سيدفع الثّمن غاليًا حالياً.
لا نعتقد أنّ تيّار المُستقبل سيصمد ويُحافظ على وحدته وتماسكه وبولائه لسعد الحريري فمعظم رموزه من المرتزقة ومن عشاق المال الحرام وبالمال سيتحول معظم سياسييه وكوادره لبهاء الحريري الذي شُحن من الخارج للبنان لأداء دور في مهمة محاربة حزب الله, نراهن ان الظرف العام في لبنان مختلف فحالة الفقر التي أنتجتها الحريرية السياسية للبنانيين كفيلة بإنهاء بهاء وبإنهائه انهاء الحريرية السياسية والى الأبد, يبقى الخطر على حياة بهاء على طريقة انهاء حياة ابيه, الإستعمار الصهاينة من خلفة اعراب الصحراء إن فشل بهاء في تنفيذ مهمته ستتم تصفيتة لصناعة فتنة مذهبية جديدة.
الإنقسام في جماعة 14 آذار يبدو جلياً والتغيير الأمريكي يحتاج لتقديم بعض القرابين من الفاسدين مما سيعزز شعبية القادم الجديد, لذلك نتوقع في إضاءات معارضة من رموز مذهبية من جماعة 14 آذار ومؤازرة من قوى كانت محسوبة على جماعة 8 آذار في وقت ما.