حذر المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل من أن نظام الرعاية الصحية في اليمن "على شفى الانهيار" وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن نقص تمويل المنظمة الدولية يهدد بتعليق برامج إغاثة حرجة في البلاد.
وأكد كولفيل خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في جنيف أن 24 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم الإنساني، مبينا أن المستشفيات اليمنية لم تعد تستقبل الأشخاص ممن لديهم أعراض الإصابة بالفيروس التاجي "كوفيد-19"، بسبب النقص الحاصل في الكوادر الطبية والأسرة والأدوية مرجحا في الوقت نفسه تجاوز العدد الحقيقي للإصابات بكورونا في البلاد الحصيلة الرسمية التي بلغت حتى الآن 591 حالة بحسب السلطات الرسمية.
وأعرب كولفيل عن القلق من خسارة أعداد كبيرة جدا من الأرواح ليس بسبب "كوفيد-19" فقط بل وبسبب أمراض أخرى كالملاريا والكوليرا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض" لافتا إلى أن الأمم المتحدة قد تضطر في غضون الأسابيع القليلة القادمة إلى تعليق أكثر من 30 من أصل 41 برنامجا إغاثيا تديرها في اليمن الذي يتعرض لحرب منذ 5 سنوات ما لم يتم تأمين تمويل إضافي لها.
من جانبه، أشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه، إلى أنه لم يتم تسديد سوى 47 % فقط من أصل 1.35 مليار دولار تم التعهد بتقديمها من أجل اليمن أوائل يونيو، وهو ما يقل بنحو مليار دولار عن المبلغ المستهدف.
بينما قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ماريكسي ميركادو، إن "عدم حصول المنظمة على 30 مليون دولار بحلول نهاية يونيو سيؤدي إلى إيقاف خدمات الرعاية الصحية لأربعة ملايين شخص في اليمن في شهر يوليو القادم لأن المنظمة لم تتلق سوى نحو 10% فقط من 53 مليونا تطلبها لعمليات مكافحة "كوفيد-19"، على حد قولها مما يقلص قدرتها على توفير معدات وقاية وإمدادات طبية.