بعد أن غيب فيروس كورونا التاجي، نجمي كرة القدم العراقية، أحمد راضي واللاعب الدولي السابق علي هادي، وتقديرا لهما على الجهود التي قدماها في دعم كرة القدم العراقية.
أعلنت وزارة الثقافة العراقية عن نيتها انجاز تمثالين للنجمين الرياضيين، اللذين توفيا إثر إصابتهما بجائحة كورونا.
وبحسب بيان للوزارة فسوف تتولى دائرة الفنون العامة تصميم وتنفيذ المجسمات الخاصة بالتمثالين الخاصين باللاعبين اللذين أسهما في تحقيق العديد من البطولات والإنجازات الكروية للعراق.
حيث تم تكليّف وزير السياحة والثقافة والآثار، حسن ناظم، مدير عام دائرة الفنون العامة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم العراقي لتحديد الموقع المناسب لتشييد التمثالين.
وكان نجم المنتخب العراقي أحمد راضي، توفي أمس الأحد، عن عمر يناهز 56 عاما، بعد مسيرة حافلة بالتألق، قاد خلالها منتخب بلاده للتأهل لكأس العالم الوحيد الذي شارك فيه العراق.
وتألق النجم راضي مع ناديي الرشيد والزوراء، وواصل تألقه مع المنتخب الأول في الثمانينيات والتسعينيات حيث قاده إلى نهائيات مونديال المكسيك 1986، الوحيد الذي شارك فيه المنتخب العراقي، حيث نجح بتسجيل الهدف الوحيد لبلاده في كأس العالم في مرمى بلجيكا.
كما أحرز بطولة كأس الخليج في 1984 و1988 عندما نال جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية.
وأطلق على أسطورة الكرة العراقية عدة ألقاب أخرى من أهمها النورس، والساحر، والفتى الذهبي.
وتأتي وفاة راضي بعد أيام قليلة على وفاة اللاعب الدولي السابق علي هادي، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وكانت الفحوصات المخبرية قد أثبتت إصابة المدرب هادي بفيروس كورونا، بعدما ظهرت عليه الأعراض، في 4 الشهر الحالي، ليتم على إثرها نقله إلى أحد المستشفيات، وجرى وضعه بالحجر الصحي، ليتوفى في الثاني عشر من يونيو عن عمر ناهز 53 عاما.
ولعب هادي في صفوف عدد كبير من الأندية العراقية العريقة، من بينها الكرخ والقوة الجوية والزوراء، وشارك بحصول الفريق على لقب الدوري أربع مرات، ليعتزل اللعب في نهاية التسعينيات ويتجه إلى عالم التدريب.
كذلك أشرف هادي على أندية عراقية أخرى من بينها كربلاء، والكهرباء، والطلبة، وزاخو، الذي تركه وعاد إليه في الموسم الماضي، لكن الفريق انسحب من البطولات المحلية، بسبب الأحداث التي شهدها العراق.
وتولى هادي أيضا مسؤولية تدريب منتخب ناشئي أسود الرافدين الذي شارك في مونديال كأس العالم 2013.