تواصل ميليشيا قسد محاولاتها لطمس الهوية العربية في مناطق سيطرتها شرق سوريا، عبر فرض مناهج دراسية تحوي مغالطات تاريخية وجغرافية،الأمر الذي خلّف حالة من الاستياء الشعبي لدى المواطنين العرب الموجودين ضمن مناطق سيطرة قسد.
وبحسب "تنسيقيات المسلحين" فإن مناطق خاضعة لسيطرة "قسد" بريف دير الزور والرقة والحسكة تشهد حالة من الاستياء بسبب المناهج التي تهدف إلى غرس أفكار ومعلومات غير صحيحة بين السوريين في تلك المحافظات.
وتتضمن المناهج المفروضة، فقرات تمس بالدين الإسلامي وتشجع على الإلحاد والانحلال الأخلاقي، ومن الأمثلة على ذلك مادة حملت اسم "الجنولوجيا" التي تدرس في جميع المراحل الدراسية، وأغلب محتواها لا يتوافق أبداً مع الأهداف التربوية التي يسعى إليها التعليم.
وضمن المناهج كذلك، مادة "الثقافة والأخلاق" أو معتقدات الشعوب، والتي فرضت كبديل عن مادة التربية الإسلامية، وتناقش الديانات الأخرى التي تقدس الطبيعة، أو التي تشجع على الإلحاد.
وفي ذات السياق، لوحظ في مادة التاريخ، إلغاء العديد من الفقرات التي تتحدث عن مراحل تاريخية مهمة ورئيسية في التاريخين العربي والإسلامي، لتسلط بالمقابل الضوء على ما يسمى أحداث القامشلي عام 2004.
وفي مادة الجغرافية، كان التلاعب والمغالطات فيها كبيرة، ومن ذلك التلاعب بخريطة سوريا، ووضع بدلاً عنها خرائط شمال سوريا تحت اسم "روج آفا"، إضافة إلى العديد من المسميات للمناطق،غير المتوافقة مع الواقع الموجود.