نعرف عن مرفاء حيفا اكثر مما نعرف عن مرفاء بيروت , ليست بالكلمه العابره وانما هى رسالة لمن يعنيه الامر.
بداية الحكايه كانت مع حرب 2006 وشعار حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا, تلك الحرب التى غيرت المعادلات وكان من اهم افرازاتها معادلة الردع بالردع والدمار بالدمار.
ماذا تعنى هذه المعادله, لمعرفة هذه المعادله يجب اعادة القراءه لتاريخ الحروب مع الكيان, فالكيان وفى كل حروبه كان يخوضها وفق مبدأ الحرب على ارض العدو, بحيث يبقى المستوطن الصهيونى يمارس حياته الطبيعيه وكان الحرب تدور رحاها فى نيكاراغوا وليس بالقرب منه, الى ان جائت حرب 2006 لتتساقط الصواريخ فوق راس هذا المستوطن , لتتعطل الحياة الطبيعيه نتيجة لهذه المعادله الجديده , وما يتركه ذلك من اثار اقتصاديه وديمغرافيه على الكيان , والمقصود بالديمغرافيه هو معادلة الهجره المعاكسه بالطبع مثل هذه المعادله تحتاج الى ان يمتلك كل طرف بنك اهدافه الاستراتيجيه لتحقيق الهدف المقصود من معادلة الردع بالردع.
بالطبع سماحة السيد لم يوجه اتهامه لاحد فى حادث تفجير مرفأ بيروت , وترك الامر متروكا للتحقيق , من هنا جائت عبارة نعرف عن مرفأ حيفا اكثر مما نعرف عن مرفأ بيروت , وكأن بالسيد يريد ان يقول , اذا كان لكم يد فى انفجار مرفأ بيروت فعليكم انتظار الرد المناسب والمساوى للحدث.
الرسالة الاخرى كانت لعملاء الداخل , كما خبتم ستخيبون وكما فشلتم ستفشلون , فرهاناتكم فاشله وخاسره , كما كانت دائما خاسره, ومن هنا جائت الرساله الموجهه للداخل اللبنانى , ان بعد انفجار الميناء ليس كما قبله , وان حساب الفاسدين لن يخضع بعد اليوم لمعادلة التوافقات الطائفيه للنظام الطائفى , فلا حماية لفاسد مهما كانت طائفته , وعلى رموز الفساد ان يتحسسوا رؤوسهم , فاما ان تكون دولة القانون او لن تكون.