الكوابيس يمكن أن تكون علامة مبكرة على الخرف.. دراسة تكشف عن العلاقة بين الأحلام المزعجة والتدهور الإدراكي
منوعات
الكوابيس يمكن أن تكون علامة مبكرة على الخرف.. دراسة تكشف عن العلاقة بين الأحلام المزعجة والتدهور الإدراكي
20 تشرين الثاني 2024 , 13:20 م

ربطت العديد من الدراسات بين مشاكل النوم وزيادة خطر الإصابة بالخرف، فقد أظهرت أبحاث سابقة أن الأفراد الذين ينامون أقل من خمس ساعات في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وأيضا أكثر عرضة للموت مقارنةً بأولئك الذين ينامون من ست إلى ثماني ساعات في الليلة، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن الكوابيس قد تكون مرتبطة بارتفاع خطر التدهور الإدراكي والخرف.

تزايد خطر التدهور الإدراكي مع الكوابيس

بحسب تقرير نشرته "هاف بوست"، أظهرت بيانات تم جمعها من عدة دراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس بوتيرة مرتفعة — على الأقل مرة واحدة في الأسبوع — هم أكثر عرضة للإصابة بالتدهور الإدراكي.

في الواقع، أظهرت النتائج أن البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من كوابيس أسبوعية يواجهون خطر التدهور الإدراكي بمقدار أربعة أضعاف، بينما يواجه كبار السن الذين يعانون من نفس المشكلة خطر تشخيصهم بالخرف بمقدار الضعف، وأشار أحد الباحثين الرئيسيين، الدكتور عبيديمي أوتايكو، الباحث في "إمبريال كوليدج لندن"، إلى أن الكوابيس المتكررة قد تكون علامة مبكرة على الخرف، كما افترض أن الكوابيس المنتظمة قد تكون أحد أسباب تطور الخرف.

أهمية الاكتشاف

وصرّح الدكتور أوتايكو قائلا: "لقد أظهرنا لأول مرة أن الأحلام المزعجة أو الكوابيس يمكن أن ترتبط بخطر الإصابة بالخرف والتدهور الإدراكي بين البالغين الأصحاء في المجتمع العام، وهذا مهم لأنه يوجد عدد قليل جدًا من المؤشرات الخطرة على الخرف التي يمكن التعرف عليها في مرحلة منتصف العمر. ورغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الروابط، نعتقد أن الأحلام السيئة قد تكون وسيلة مفيدة لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالخرف ووضع استراتيجيات لإبطاء ظهور المرض".

التعامل مع الكوابيس المزعجة

إذا كنت تعاني من كوابيس مزعجة، يُنصح باستشارة طبيبك. وفقًا لمؤسسة النوم، يمكن أن يكون العلاج النفسي، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج النفسي، بالإضافة إلى أنواع أخرى من العلاجات المعترف بها، طريقة فعالة للتعامل مع الكوابيس.