العلاقات الروسية مع الكيان الصهيوني وتطوراتها بعد الحرب الاوكرانية\ عصام سكيرجي.
مقالات
العلاقات الروسية مع الكيان الصهيوني وتطوراتها بعد الحرب الاوكرانية\ عصام سكيرجي.
عصام سكيرجي
3 أيار 2022 , 21:10 م


في البداية لا بد من معرفة ان هناك ثلاثة مراكز قوى تؤثر على القرار الروسي , اول هذه المراكز واقواها هو الكنيسة الارتوذكسية وهي الاكثر تاثيرا , وبشكل عام نستطيع القول بان الكنيسة الارتوذكسية هي معنا كعرب ومع الحقوق العربية قلبا وقالبا , بحكم انتماء هذه الكنيسة للكنيسة المشرقية العربية الانطاكية ومركزها اليوم في حلب , ثانيا القوميون الروس وهم ايضا مع الحقوق العربية تاريخيا , وثالثا الطبقة الاولغارشية وهي الاضعف والاقل تاثيرا اليوم مع انها كانت الاقوى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي . اخد الخلاف بين روسيا والكيان الصهيوني يتعاظم منذ بدء الازمة الاوكرانية الى ان جائت تصريحات لافروف الاخيرة حول اصول الزعيم النازي هتلر , لتؤكد حجم الازمة في العلاقات بين روسيا والكيان , والتى يبدو واضحا انها قد وصلت الى نقطة اللاعودة . وبكل تاكيد سنرى اثار ذلك في منطقتنا الذاهبة الى التصعيد وعلى اكثر من مستوى ..فمن ناحية الامريكان يعتقدون ان انشغال روسيا في اوكرانيا يمثل فرصة للامريكان للعودة وبقوة لمعادلة الشرق الاوسط ومحاولة اسقاط الدولة السورية من جديد وهنا نلاحظ عودة احياء داعش وعودة لغة التعبئة ضد الدولة السورية . وما نشر الفيديو المزعوم عن مجزرة التضامن الا عودة للتحشيد والتعبئة ضد الدولة السورية ..ومن ناحية اخرى يعتقد الكيان ومن ورائه الرجعية العربية ان الفرصة مهيئة اليوم للقيام بالخطوة الاخيرة في تصفية القضية الفلسطينية وفرض الكيان كواقع دائم في المنطقة ...ومن ناحية ثالثة تعلم القيادة الروسية ان الرد على محاولات الادارة الامريكية بجعل الساحة الاوكرانية بمثابة المستنقع القاتل للقوات الروسية لا يكون الا بفتح واشغال مناطق التازيم في مناطق تواجد القوات الامريكية في الشرق الاوسط والعالم اجمع , ومن ناحية رابعة يعرف محور المقاومة واطراف المحور ان الفرصة الان مناسبة لتغيير خارطة المنطقة وان تعدد بؤر التازيم والتصعيد في العالم سيؤدي للتعجيل بولادة العالم الجديد ..وولادة العالم الجديد لها اثمانها واحدى هذه الاثمان سيكون زوال الكيان بما يصاحبة من تغيرات في خارطة المنطقة سيكون من نتائجها زوال ونهاية الكيانات المصطنعة التى نتجت عن اتفاق سايكس بيكو....وان غدا لناظره قريب

المصدر: موقع إضاءات الإخباري