"اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر"..هي عبارة الإمام الخميني رضوان الله عليه التي تشكل وعي الشعوب في وجه المجرمين والظلمة، والقتلة والطغاة.
تخطئون كثيرا ايها الجبناء والانذال والغدارين…
فقتلكم لقياداتنا الفلسطينية ليس جديدا
وكلما قتلتم قائدا خرج لكم العشرات ممن تجهلون والذين لا استراتيجياتهم ولا تكتيكاتهم تفقهون…
نحن نكبر بقياداتنا حتى وهم شهداء لانهم احياء عند ربهم يرزقون ، نحن يشتد عودنا بشهاداتهم ، ويزداد وقودنا…
ليس الغدر او الاغتيال الاول ولن يكون الاخير ما فعلتموه بتيسير الجعبري وخالد منصور…
في العام ١٩٦٨ قتلتم القائد الجهادي الفتحاوي البطل عبد الفتاح حمود عضو اللجنة المركزية لحركة فتح…
فماذا كسبتم ..!؟
ثم اننا نؤمن ان حياة واجل كل واحد منا بيد الله وليس بايديكم…
في العام ١٩٩٩ جاء وفد يهودي كبير للمقاطعة في رام الله تحت مسمى السلام ، وكان من بينهم طيار اسرائيلي ، لزيارة ابو عمار ..
تحدث كثيرون من جماعته اولا، ثم طلب هو الكلام :
قال في شباط العام ١٩٧٠ كان لدي امر بقصف سيارة فولكس واگن بيضاء في مخيم الكرامة في الشونة الجنوبية في الغور الشرق، قيل لي ان فيها ياسر عرفات…
وقتها حامت طائرتي الميراج وقتا طويلا ولم اتمكن من اقتناصك، وسبحان محول الاحوال انا الان اتيك متوسلا السلام معك .. !
كان عرفات وقتها صيدا سهلا بالحسابات المادية وهو يتنقل بين الناس في غور الاردن..
لكن ابى الله الا ان تقتلوه وهو في اوج صعوده وعودته الى فلسطين والانتفاضات الفلسطينية متصاعدة ، وفي متعرج تفلته من قيودكم وتمرده على طغيانكم.. ليكون وقودا لتجدد حياة شعب الجبارين الفلسطيني العظيم..
اليوم انتم بحماقتكم وغبائكم وتقديركم السئ للموازين والمقدرات والاقدار تصنعون ثورة فلسطينية جديدة قادتها من نوع مختلف .. قادة متميزون اكثر فاكثر .. ، اكثر تمرساً على الكر والفر …اكثر تصميما على القتال وهم من سيكون على يدهم وعد رحيل اخر جندي محتل من ارض فلسطين..
قادة تمرسوا في الميدان كما لم يتمرس اسلافهم من قبل ، امتلكوا كل تقنيات الاسلحة الكاسرة للتوازن ، المصنعة فوق ارضهم..
توارثوا الشجاعة والاقدام والجراة والايمان جيلا بعد جيل .. و سيقاتلونكم قتال السادة الاسود …
ستفاجأون بقادة جدد يتحضرون الان للتربع في سدة قيادة الميدان خلفا لاخوانهم الابطال، ولن يفاوضونكم هذه المرة لا بحضور المصريين ولا القطريين ولا العثمانيين…
بل سيجبرونكم على الاذعان لتفاهمات ترحيل نوعية قاسية تذكركم تذكركم بقصة موسى مع فرعون.. سينشق البحر ويبلعكم الا ضابطا ليروي حكاية خيبتكم…!
اقولها لكم للذكرى لعلكم تعقلون :
لقد قال لكم ابوعمار يوما ، ولم تعقلوا وتتعظوا:
انتم تفاوضوني الان ولا تخضعون بسبب تعاليكم وغروركم ظنا منكم انني آخر الزعماء…
سياتي يوم ستضطرون فيه مفاوضة محمد بن عبد الله ولا تنجحون..
في اشارة منه الى ظهور حركات اسلامية مجاهدة ..
ايها اليهود الملعونون في القران والمنبوذون في كل مكان :
لا قرار لكم في ديارنا لا كيان ولا "مستوطنون"…
سترحلون يعني سترحلون
لانكم طارئون مؤقتون…
ونحن الثابتون والباقون والمتجذرون
انتظروا الكثير من المفاجآت
في موازين القوة الجديدة في جغرافيا آخر الزمان..
وقريبا جداً ستذهلون ستذهلون
لا خيار لكم الا بالاذعان وتوقيع قرار الاستسلام عاجلا او اجلا…
هذا شعب يتوارث الايمان وحق العودة والشجاعة والقيادة والسيطرة والقتال والاشتباك في الحرب والتهدئة وفي الليل والنهار
والله معه والسماء معه والارض معه والمياه معه والنهر معه والبحر معه والرياح معه والجبال معه
ورائحة الحصان الاصيل معه
وصليل سيوف اجداده معه وطنين الحشرات فوق ارضه معه وكل شي تحرك او نام او قام او قعد او ذهب في قيلولة مؤقتة في فلسطين قبل احتلالكم معه..
والحاضر معه والمستقبل معه
هو الامل الاتي والوعد الصادق معه
وانتم مجرد حقائب سفر يجب ان تحزم وتعود الى حيث الشقق التي اشتريتموها في قبرص واليونان والمانيا ، ومعكم ارشيف صندوقكم اليهودي الملئ بقصص العار والشنار
ويومها سيظهر المخلصون من عندنا بصورة بيضاء ناصعة وعلى حصانين ابيضين يمثلان تلاحم المسيح وحفيد الحسين
لييرووا ويكتبوا لنا اصل الحكاية والرواية
نحن الغد المشرق
وانتم الامس البائد