عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
كان هذا الصباح قاسيًا جدًا على قادة العدو الصهيوني ؛ فقد أعادت هذه العملية الذاكرة المؤلمة للعدو عن عمليات القدس منذ 20 عامًا والتخوف من تجدد هذا النوع من العمليات النوعية.
وتتميز هذه العملية المزدوجة بأنها فاجأت قادة الصهاينة في كيفية وصول المتفجرات إلى القدس المحتلة بالرغم من الحصار الأمني على القدس المحتلة.
وبالتالي فإن هذه العملية تعتبر فشلًا ذريعًا لكافة الأجهزة الأمنية في القدس التي عجزت عن جمع أية معلومة عن منفذي العملية. وقد أضاف عدم الإعلان أي جهة مسؤوليتها عن العملية حالة الإرباك والتخبط والضياع لدى قادة العدو.
وكان أول الواصلين إلى مكان التفجير سيارات الإسعاف وَعناصر المختبر الجنائي الذين أقفلوا المكان لجمع الأدلة؛ وقد أكدوا لاحقًا بأن العبوة تحتوي على كميات كبيرة من المسامير والبراغي.
واما على الصعيد الإعلامي فقد أكّد قائد شرطة الاحتلال السابق في القدس المحتلة آريه عميت، إنّ "هذا الجيل من الفلسطينيين، هو جيل مختلف، ويعرف التنظيم"، وذلك تعليقاً على العملية المزدوجة التي استهدفت محطة حافلات في القدس المحتلة وشارعاً، بانفجارين صباح اليوم.
وأضاف عميت، في حديث إلى "القناة 12" الإسرائيلية، أنّ "هذا الجيل من الفلسطينيين يعرف العمل، وهو جيل أكثر احترافية وأكثر تعلماً"، مشيراً إلى أنّ "هناك جيل فلسطيني لا نعرف عنه شيئاً، والخطر الأكبر يأتي بشكل خاص من مجموعات صغيرة كهذه لا نعلم عنها شيئاً".
وذكرت "القناة 13" أنه بحسب فرضية شرطة الاحتلال "فإن مهندساً متخصصاً هو من حضر وجهز العبوات التي تحتوي على كميات كبيرة جداً من المسامير والبراغي".
فالعملية المزدوجة النوعية في القدس هي من أكبر مفاجآت عمليات الجيل الفلسطيني الجديد الذي يرفض وجود الإحتلال في كل فلسطين المحتلة؛ وإختيار مدينة القدس له رمزية خاصة وقد وضعت العدو في حالة من الإرباك والضياع.
وبانتظار المزيد من المفاجآت
وإن غدًا لناظره قريب
23 تشرين الثاني/نوفمبر 2022