كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "اللبنانيون يدفعون ضريبة اختيارهم وخيارهم، ويواجهون الموت بأيدي أحفادِ يوضاس وإبنِ مَلجَمَ في السلطة".
د. إسماعيل النجار
25 آذار 2023 , 11:12 ص

كَتَبَ د. إسماعيل النجار: 

نَشفت الماء، وقَلَّ الحياء، وأصابهُم في وجوههم البهاء؛ نفوسُهم مريضة، وقحون، منافقون،ومراوِغون، لا يخجلون ولا يختشون، ولا يحسبون للَّه حسابا.

إنهُم عُبَّادُ السُلطَةِ والمال، ظالمون،متوحشون،كَفَرَةٌ فَجَرَةٌ أبناءُ خَنا، لايربطهم بالله ولاحتّى خيطٌ رفيع.

كبيرُهم وضيع، وصغيرُهم شنيع، أفَّاقون، شُذّاذُ آفاق، ضِباعٌ شَرِسَة، وكِلابٌ نَجِسَة، وخنازيرُ مُحرَّمٌ أكلُها، وثعابينُ خطيرة، بل هم غُدَدٌ سرطانية.

ماذا بعد؟...

من أين علينا أن نستقيَ، وننتقيَ الكلماتِ التي يُمكن أن نصفهم بها، على حقيقتهم، كمسؤولين عن جريمة إفقارِ لبنان خزينةً وشعباً، وليس كمسؤولين عن الحكم في لبنان، هم مسؤولون وليسوا أهلاً للمسؤولية، عملاءُ للخارج هم، يعملون لحسابهِ ضد مصالح الناس، والشعب الفقير.... وما أدراك ما الشعب الفقير؟! شعبٌ مُخدَّر لَم يصحُ من غيبوبَتِهِ بعدُ.

لقد حوّلوه إلى شعبٍ، لو جُلِدَ بالسياط لما أحسَّ بالألم، لأنهم خدَّروه، عوّدُوه الذُلَّ والِانبِطاح.

شعبٌ لبناني كثير النَق والثرثَرَة، لا تليق به الحياة، هكذا رأى حُكامه، لا يزال رغم كل ما حصل له ويحصل يتحصن خلف الزعيم، والزعيم يتحصّن خلْفَ السفارات، والسفارات تتحصن بضعفهِ وخنوعه.

الدولار 140،000ليرة، وقريباً رياض سلامة سيطالبكم بالإعتذار ودفع تعويض تلويث سمعته الملوّثة، بعد أن تنتهي مسرحيةُ محاكمتهِ، لأن هذه المحاكمة تحصل في غياب القاضي المُختَص: نزيه، والقاضي المُغَيَّب: عادل.

أيُّها اللبنانيون! إمّا اصمِتوا وإمّا ثوروا على واقعكم، مَيِّزوا بينَ مَن أعَزَّكُم وبينَ مَن أذَلَّكُم، بين مَن نَهَبكُم ليعيشَ أبناؤهُ في أفخم الشقق والقصور في لندن وباريس، وبين مَن ضَحَّىَ بولدِهِ لكي تكونوا أعزاء.

يا أيها المُخَدّرون! أما آن الأوانُ لتستفيقوا وتَعُوا ما الذي جرَي لكم؟وماذاينتظركم؟

هؤلاءِ اليومَ يقومونَ بترتيب اوراقهم وتنظيف ملفات رياض سلامة، في مسرحية محاكمة هزلية نهايتُها مغادرةُ سلامة وعائلتِه خارجَ البلاد، أما أنتم فستدفعون عن الدّولة من إيداعاتكم وشقاء سِنِيِّكم وجَنَىَ أعماركم كامل الدَّيْن الذي ترفّه به رياض سلام ومن معه في مغارةعلي بابا،والذين سيتنعمون بعد عشرات السنين، حيث بعد سنواتٍ سيعودُ أبناؤهم إلى الحكم.

جميعهم أورثَ ابناءَهُ السلطةَ والمالَ والجاهَ، بفضلكم راجعوا أنفسكم وانفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِم، إنّهم شياطينُ الأرض في وطن الأرز، الذي يحكمهُ حكّامٌ ايسوا من البشر، حكّام لا دين لهم ولا أخلاق ولا إنسانية، حكّامٌ محكومون لأنفسهم وللسفارات، لايهمهم أجاع الناسُ أم افتقروا، أمات الناس أم عاشوا، حكّام أقلّ ما يقال فيهم : إنّهم حرامية

ممَّن يسير حولهم مجموعاتٌ من الحرامية، يسيرون في ظلِّهِم وبحمايتهم.

اللّٰهُمَّ اشهَدْ: إنِّي قد بَلَّغت،

بيروت في.....

23/3/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري