أفرجت الرقابة العسكرية المشددة عبر وسائل إعلام عبرية هذا النص: "الإنفجار الضخم في هرتسيليا أمس هو عبارة عن مخزن قديم تحت الأرض يحوي 3 أطنان من المواد المتفجرة".
وجاء هذا التسريب عبر وسائل إعلام العدو وليس عبر المتحدث الرسمي بإسم الجيش تهربًا من الهجوم المتوقع عليه مَن وسائل الإعلام. وهذا الإخراج إعتمدته الرقابة العسكرية المشددة بعد صمت دام أكثر من 12 ساعة.
فالحقيقة الوحيدة التي حصلنا عليها أمس :-
1- أن إنفجارًا كبيرًا هز "تل أبيب" وقع داخل مصنع عسكري تابع للجيش.
2- الرقابة العسكرية تقرر فرض حظر على النشر على الإنفجار الذي وقع في هرتسليا شمالي "تل أبيب"
والإخراج اليوم الذي تم تسريبه لم يكن موفقًا وفيه ثغرات كبيرة وخطيرة جدًا في آن للأسباب التالية:-
1- وسائل لإعلام العبرية نشرت: الإنفجار الضخم في هرتسيليا أمس هو عبارة عن مخزن قديم تحت الأرض يحوي 3 أطنان من المواد المتفجرة.
2- والصورة الأولية المرفقة الموزعة للحفرة لا تتناسب مع رواية الرقابة العسكرية فشكل الحفرة مخروطي متناسق الأبعاد ومن المستحيل ان يتشكل نتيجة إنفجار 3 أطنان من المواد المتفجرة تحت الأرض موزعة على مسافات متباعدة تزيد عن قطر الحفرة.
3- إن تخزين المواد المتفجرة يخالف بروتوكول تخزين المواد المتفجرة في الجيوش الكلاسيكية.
4- أن المواد المتفجرة بحاجة إلى إنفجار بادئ أو صاعق متفجر لكي تنفجر؛ والإنفجار المفاجئ يرفع إحتمال عمل "تخريبي" داخل منشأة عسكرية وهذا بحد ذاته خرق أمني بهدد الأمن القومي وفضيحة كبيرة تيقط رؤوس كبيرة في القيدات العسكرية وسياسية.
وبالتالي فالشكل الهندسي المتناسق للحفرة يضعنا أمام إحتمال ذو مصداقية عالية بأن يكون الإنفجار ناجم عن صاروخ فشلت كافة رادارات القبة الحديدية ومنظومات السهم 2 و 3 وحتى مقلاع داوود. وهذا يضع قادة الإحتلال أمام تهديد عالي الخطورة وفضيحة كبرى لا يستطيع أحد أن يتحمل نتائجها .
وبما ان المنشأة عسكرية؛ فإن الدخول إليها ممنوع لمعاينة قرببة للحفرة والشظايا الممكن تواجدها.
تبصرة : التحليل مبني على التسريب والصورة المرفقة.
وإن غدًا لناظره قريب
نشكر الأستاذ المحلل السياسي عدنان علامه على تقدمة هذا التحليل السياسي والذي نعتقد نحن بموفع إضاءات الإخباري صوابيته.



