قدم الفيلسوف والمحلل السياسي الروسي الكسندر دوغين الملقب " بعقل بوتين" نظريته السياسية الرابعة في كتاب الفه سنة 2009 كتب ان فلاديمير بوتين يريد ان يستعيد الدور التاريخي للامبراطورية الروسية .ان النظرية السياسية الرابعة بوصفها صياغة فلسفية ورؤية جيوسياسية لن تتجسد في الواقع الا عبر خلق وتطبيق مشروع الاوراسية الجديدة التي تضم اوروبا واسيا والحضارات الاربع الروسية والصينية والهندية والايرانية.يرى دوغين ان النظرية السياسية الرابعة هي معركة عظمى من اجل عالم ما بعد الحداثة .فينظر اليها على انها تتحدى الليبرالية وخاصة الجديد ة " النيوليبرالية" والاطاحة بالرأسمالية المتغولة التي يقودها النيوليبراليون .
ان تبني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومعه النخبة الروسية لنظرية الكسندر دوغين واتخاذه كافة الاجراءات والتدابير العملية لتطبيقها على ارض الواقع استنفر حلف الناتو بقيادة امركا بعد ان استجابت الصين والهند وايران للانخراط في اليوراسيا هذا المشروع الاستراتيجي الذي يمكن هذه الدول من استقلالها الاقتصادي وعدم ارتهانه وارتباطه بالدولار الامركي وخاصة الصين المنافس الاول الذي يشق طريقه للتربع على عرش الاقتصاد العالمي وانجاز مشروعها المتمثل بالحزام والطريق حيث لا مكان لامركا في قلب اسيا وغربها.
السؤال ما علاقة جينين بفلسفة الكسندر دوغين؟
جينين ليست موسكو او بكين ولا واشنطن اوبرلين .جينين مدينة صغيرة في شمال فلسطين ومخيمها على الخريطة بالكاد تراه العين .جينين هذه لها رؤيتها للاوضاع وفلسفتها الخاصة بالصراع. فلسفة تريد استعادة امجاد عين جالوت وحطين وشهداء الجيش العراقي في مرج بن عامر وكل شهداء الجيش السوري والجيش المصري والجيش العربي الاردني الذين استشهدوا على ارض فلسطين التي استطاعت فلسفة التعميد بالنار والدم على ارض جينين ان تستنهضهم وتبعثهم من تحت الثرى يقاتلون في ازقتها وبيوتهامع الابطال الميامين واسود العرين ، في مواجهة جيش الكيان وقطعان المستوطنين . كل الرصاص الذي لعلع في جينين كان ازيزه ينشد انشودة خالدة " فلسطين واحدة لا تتجزأ، فلسطين لنا من البحر الى النهر ، ومن رفح للناقورة ، لا للتقسيم وحل الدولتين، والف لا للسلطتين القائمتين ، ولا للواقفين على خط " الاعراف" في المنطقة الرمادية بين الاثنتين.فلسفة الكسندر دوغين لا تعدلها فلسفة جينين التي لا تملك امكانيات روسيا والصين لكن قانون الجاذبية وخيطه الذي يربط بينهما متين كل منهما يريد استعادة امجاد الماضي الثمين.
جينين " التسونامي" العظيمة التي ستجرف كل ما علق على ارض فلسطين من مستوطنين ومحتلين يوم لا مراكب وسفن تقلهم من البحر الهائج .ستجرف كل الذين ساوموا وهادنوا وتهاونوا ونسقوا وتعاونوا يوم لا مروحيات يتعلقون بها للهروب.
الدينامو الذي صنع نصر جينين معروف لكل الفلسطينيين. وشتان ما بين صانع النصر وبين الذي يحاول ان يلتقط صورة معه.
جينين حتى النصر المبين
وانا للتسونامي منتظرون
م/ زياد ابو الرجا