كان ماضي سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي ألهب مشاعر المسلمين حول العالم بتدنيسه القرآن في ستوكهولم حافلا بالنشاط السياسي، بل قاتل ضد تنظيم "داعش".
حاول سلوان موميكا قبل انتقاله إلى السويد إلى الانخراط في العمل السياسي في العراق، بما في ذلك صلات له مع مجموعة مسيحية مسلحة أثناء القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وتأسيس حزب سياسي سرياني غامض، ومنافسات مع مجموعات مسيحية مسلحة مؤثرة، وتعرضه للاعتقال لفترة قصيرة.
كما شارك موميكا في التظاهرات الواسعة ضد الفساد في العراق في نهاية 2019، الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي قمعتها السلطات بقسوة وقتل خلالها أكثر من 600 شخص.
وفي 28 يونيو، داس الرجل الذي يبلغ من العمر 37 عاما نسخة من القرآن قبل أن يدس فيه قطعا من لحم الخنزير ويحرق بضع صفحات منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم، في اليوم الأول من عيد الأضحى.
ويوم الخميس الماضي، نظم موميكا تجمعا جديدا سمحت به الشرطة السويدية في ستوكهولم، حيث داس على المصحف ومزّق صفحاته، ودنّس العلم العراقي.
وفي المرتين، تحدّى موميكا متظاهرين معارضين كانوا ينتقدون تصرّفه وواجه إهاناتهم بابتسامة متكلّفة.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني طرد سفيرة السويد لدى بغداد جيسيكا سفاردسترم، بعد احتجاجات لسماح السويد لموميكا بحرق القرآن، تخللها حرق مقر السفارة السويدية في بغداد.