*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*ما جرى خلال اليومين الماضيين في أروقة مجلس الأمن اثبت التدخل السافر لأمريكا في عمل مجلسي الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وتريد الإلتفاف على نظام روما والقانون الإنساني الدولي وقرار تحديد الأشخاص المحميين بموجب القرارات الدولية لتعطي الحق لإسرائبل بالإستمرار في إقتراف المزيد من جرائم الحرب في عملية والإبادة الجماعية الممنهجة للفلسطينيين في غزة بتطبيق بروتوكول هانيبال الذي يعتمد على سياسة الأرض المحروقة بإستعمال اقصى درجات الوحشية في التدمير.؛ وغير آبهين بحياة مئات الأسرى والمحتجزين لدى حماس والمتواجدين في غزة.*
*وجرت العادة أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة الإحاطة بأي موضوع لمجلس الأمن، ويأخذ مجلس الأمن القرارات المناسبة بعد مناقشة تلك الإحاطة.*
*ولكن ما جرى في أروقة مجلس الأمن قد أسقط أي أمل للدول المظلومة في نيل حقوقها. فتوعد وزير خارجية العدو داخل مجلس الأمن بقتل حماس دون أي إعتراض من الدول الأعضاء. وقد قدمت أمريكا مشروع قرار يسمح ~لإسرائيل~ بمواصلة جرائم التطهير والإبادة الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية في نفس الوقت.*
*ويبدو أن الأمين العام للأمم المتحدة قد إستاء من الضغوط الأمريكية المتزايدة عليه؛ فقرر إراحة نفسه من عذاب الضمير فقال غوتيريش كلمات ستكون خالدة في التاربخ :"من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ،وأن هذه الهجمات لا تبرر ~لإسرائيل~ القتل الجماعي الذي تشهده غزة".*
.
*إن"الشعب الفلسطيني تحت احتلال خانق منذ 56 عاما".*
*وقال وزير الخارجية ~الإسرائيلي~ إيلي كوهين لأعضاء المجلس إن "الرد المتناسب على مذبحة 7 تشرين الأول /أكتوبر هو التدمير الكامل لحماس"، وشدد على أن إسرائيل ليس لها الحق في فعل ذلك فحسب، بل عليها مسؤولية القيام بذلك*.
*وقد أوعزت أمريكا لبريطانيا بالدفاع عن الكيان المؤقت؛ فامتثلت فورََا لذلك وتم تكليف وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك بذلك، فقال: "إن بلاده لا تطالب بوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، معتبرا أن "إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي".*
*ولفت جينريك في حديث لشبكة sky news إلى أنه لا يعتقد أن "إسرائيل انتهكت القانون الدولي"، مشيرا إلى "أننا "لا نطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".*
*واعتبر أنه "من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع منظمة إرهابية عازمة على تدمير ~إسرائيل~ وشعبها"، مشددا على أن "حماس تتحمل المسؤولة بالكامل عن المأساة في الشرق الأوسط".*
*وأترككم مع مجريات مجلس الأمن في عدم التوصل إلى تبني أي قرار لوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بسبب الأنحياز الأمريكي الكامل ~لإسرائيل~ وإصرارها علي عدم إدانتها، أو السعي لوقف العدوان.*
https://news.un.org/ar/story/2023/10/1125317
*ويجدر الإشارة بأن الأمم المتحدة لم تذكر تفاصيل المشروع الأمريكي.
*وإن غدًا لناظره قريب*
*26 تشرين الأول/ اكتوبر 2023*