كتب الكاتب جاسر خلف.. إنقسام الإنقسام الفلسطيني
مقالات
كتب الكاتب جاسر خلف.. إنقسام الإنقسام الفلسطيني "تتمة"
جاسر خلف
15 تشرين الأول 2020 , 05:55 ص
كتب الكاتب جاسر خلف: الواقع الفلسطيني الرسمي المفروض ليس بأي حال شرعي ولا حتى قانوني لأنه صورة مصغرة لجامعة الدول العربية والمستعربة بكل عيوبها و إنحطاطها وعاهاتها الغالبة على سماتها و نشأتها و مسي

كتب الكاتب جاسر خلف:

الواقع الفلسطيني الرسمي المفروض ليس بأي حال شرعي ولا حتى قانوني لأنه صورة مصغرة لجامعة الدول العربية والمستعربة بكل عيوبها و إنحطاطها وعاهاتها الغالبة على سماتها و نشأتها و مسيرتها.

مثلاً اليسار الفلسطيني بالتشريح و التدقيق وتجنباً للظلم عبر تعميم المساوئ له أطياف عديدة تصل بعضها لحدود التناقض الكلّي :

1• يسار ثوري و قومي وغير مساوم و معبِّر جداً عن طموح الشعب الفلسطيني والعربي وقوى ثورية تحررية عالمية و أبرز رموزه وديع حداد، غ. كنفاني، ناجي العلي و تم إغتيالهم جميعاً !

2• يسار حائر قيادياً لكن ذو قاعدة ثورية هائلة في طاقاتها لكنها غير مُفعلّة و تمثله الجبهة الشعبية و التي قامت قيادتها و في ظروف مريبة تستحق التحقيق بالتخلي عن وديع حداد وتراث كنفاني و إصرار ن. العلي و تناست جورج عبدالله و كارلوس بعد أن استفادت من ثمار نضالهم و ورثتهم دون تعب, الأمل الأكبر يبقى في قاعدة الجبهة المتذمرة جداً لإزاحة هكذا قيادة.

3• اليسار العرفاتي و تمثله الجبهة الديموقراطية الموافقة كلياً و دائماً مع العرفاتيين مع أن عرفات مات لكن نهجه و مدرسته مزدهرتان فساداً و إفساداً و خيانة علناً و جهراً. ونضيف لهم الشيوعيين الفلسطينيين أصحاب الهدف الوحيد الأوحد و هو أن نعترف "بإسرائيل" عبر شعر دولتين لشعبين. هنا وعبر هذا المقال أقوم بالإختصار و عبر التكثيف الشديد.

أمّا بقية القوى الرسمية بحكم الأمر الواقع فهي سلطة أوسلو التي وُلِدت قبل توقيع أوسلو بكثير وإستحوذت عبر مال الإفساد على فتح ومنذ 1967 بالتدريج ومعها إستملكت الديموقراطية وقيادة الشعبية وحولتهم إلى موظفين مأجورين لإعطاء السلطة شرعية لا تستحقها.

وفي غزة جناح عرفاتي إخونجي آخر تحت مسمى حماس ويطبق أوسلو أخرى عبر الوسيط المصري والقطري بضمانة حقيبة العمادي شهرياً.

الفصائل الرسمية الفلسطينية أصبحت عملياً مكملة وظيفياً للإحتلال. القوى الفلسطينية تلك منقسمة بالأصل لأن القوى التي أنشأتها و تدعمها هي منقسمة و متناقضة., نتيجة: الحديث عن وحدة وطنية و برنامج مشترك هو تضليل و خيانة واضحة يبحثون لها عن شرعية شعبية. الحل هو تشكيل مرجعية ثورية فلسطينية جديدة تماماً تنسف ماقبلها و يكون لها عمق عربي قومي شعبي و تكون جزءاً أساسياً من محور المقاومة.

يبقى الكفاح المسلّح هو المقياس و الأساس.

[email protected]

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري