مقالات
"رسالة إلى مجلس "الأمن" الدَّوليِّ وإلى مُنظّمة "الأُمم المُتّحِدة":
د. عصام شعيتو
28 أيلول 2024 , 10:56 ص
كتب د. عصام شعيتو:

 أصالةً عن تفسي ، ونيابةً عن اللبنانيين الّذين يتعرّضون لأبشعِ الجرائم بحقِّ الإنسان، بأوامر المُجرمين: نتن ياهو وحكومته، وبضوءٍ أخضرَ أمريكيٍّ، وبسلاحٍ أمريكي، وسكوتٍ أوروبّي وعربيّ، وكأنّ الصهيونيّةَ العالميّةَ خاطت أفواههم:

 "رسالة إلى مجلس "الأمن" الدَّوليِّ وإلى مُنظّمة "الأُمم المُتّحِدة":

جانب أعضاء المنظّمتين الدّوليتين المُحترمين.
إنَّ من أولى مهمّات، بل واجبات منظّمة مجلس " الأمن" الدّوليّ، ومُنظّمة الأمم "المُتّحدة"، التي وردت في تعليل إنشائهما، هي المُحافظة على الأمن والسّلام الدّوليين، وعلى البشرية، بتأمين الأمن والسلام لأفرادها، والمحافظة على حقوق الأُمم.

ولمّا كانت "إسرائيل" المارقة الّتي تحتلُّ فلسطين، بعدما طردت قسماً من شعبها الأصلي، وشرًدت قسماً آخر، وقتلت القسم الثالث، لم تُنفّذ أياً من القرارات الدّوليّة بحقّها، وما أكثرها.

ولمّا كانت هذه ال"إسرائيلُ" تحدّت وتتحدّى علنا، وفي قاعات المنظّمات الدّولية، المُجتمع العالمي، مُتوحِّشةً ومُجرمةً إلى أبعد الحدود، تقوم اليوم بارتكاب مجازر الإبادة بحقِّ اللبنانيين والفلسطينيين، بلا وازعٍ ولا إحساسٍ إنسانيّ، نُحيطكم عِلماً وأنتُم تعلمون:

إنّ ادعاءات نتن ياهو وجيشه الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة،في المباني المدنيةالتي استهدفهابالقصف فيالضاحية الجنوبية، هي ادّعاءات كاذبة١٠٠/١٠٠، فنتن ياهو، كما هي عادتُه، يُسوِّقُ لأهدافه الإجرامية، بالأكاذيب والخُداع.

إنّنا في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي كلّ القُرى والبلدات اللبنانية التي قصفها الجيش الإسرائيلي المُجرم، نُطالبُ مجلس "الأمن" ومُنظّمة "الأُمم المُتّحدة"،بإرسال لجان تحقيق خاصّة، للتّأكُّد مِن  أنّ ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في لبنان، ليس إلّا عملياتٍ هدفُهاالإبادةُ الجماعية للمدنيين، على غِرار ما فعلهُ في غزّة.

وبعد التّأكُّدِ من صحّة ما نقول، نُطالب بإجراء ما يقتضيه مثل هذا الإجرام بحقِّ الإنسانية، وبإنزال العقوبات التي تنصُّ عليها القوانينُ والشرائع، حتى لا يتجرّأ نتنياهو وحكومته، ولا أيّ مُجرمٍ مثلهم على ارتكاب الجرائم بحقّ الإنسانية في المُستقبل.

ونُشيرُ في هذه المُناسبة، إنَّ مجلِس "الأمن" والأمم"المُتّحدة" هما المسؤولان  المُباشرانِ أمام الله وأمام البشريّة عن المحافظَةِ على حياةِ المدنيين، والناس أجمع، وأنّ أعضاءهما سيُسألونِ عن ذلك أمام النّاس، وأمام الله، فلينظروا ماذا هم فاعلون. 
{وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ}.
ReplyForward
المصدر: موقع إضاءات الإخباري