مقالات
بلا اسقف، ولا حدود، ولا ضوابط
حليم خاتون 24 تشرين الأول 2024 , 06:29 ص
طنب الأستاذ حليم خاتون:
كلمات لم يصل إليها حزب الله بعد..
بعد كل ما حصل، لم يقتنع من بقي في قيادة حزب الله بأننا في عز معركة الوجود...
هناك من يعتقد أن حزب الله دخل في حرب طويلة الأمد على الطريقة الفيتنامية...
هناك من يعتقد أن حزب الله يتدرج في الحرب وفقا لبرنامج لم نعد نطيق رؤيته...
هناك من يقول لنا أن لا نتفلسف على من يقاتل؛ هم أدرى بالميدان...
ربما يكونون على شيء من الحق...
لكن بالتأكيد، هم ليسوا على كل الحق...
هناك من يقول أن حزب الله لا يريد قصف المدنيين حتى لا تقوم إسرائيل باستباحة كل لبنان...
إذا لم يكن ما جرى وما يجري هو استباحة لكل لبنان، فما هو ذلك الذي يحصل...
لماذا اسقطنا معادلة الرينو 5 مقابل الفيراري...
كان وصف الاستاذ سالم زهران لمعادلة الردع القائم من أفضل ما يكون إلى أن قامت إسرائيل بتدمير الرينو 5 عندنا دون أن ندمر الفيراري في غوش دان...
هل يعني ذلك اننا خسرنا الحرب وخسرنا الردع...
حتى الآن، لا...
حتى الآن، لم نخسر بعد...
لكن إذا أكملنا على هذا المنوال، الهزيمة آتية لا محالة...
والله لا أعرف رجلا يحمل سكينا يستطيع به طعن من يطلق النار ثم يتردد بحجة حماية الناس من إطلاق النار...
حزب الله يحمل ما يكفي لتدمير غوش دان، وهي قلب الكيان وعقله...
لكنه لا يفعل حتى لا تدمر إسرائيل كل بيروت أو كل لبنان...
في النهاية سوف تدمر إسرائيل كل بيروت وكل لبنان ونحن لا زلنا نفكر بحماية ما تبقى مما لن يبقى بسبب التردد...
قد أكون مخطئا، لكن الذي اغتال القادة هو التردد...
الذي اغتال السيد الشهيد هو التردد...
ألم تقرأوا قول علي في خطبة الجهاد:
ما غُزيَ قوم في عقر دارهم الا ذُلّوا...
صحيح أنهم لم يدخلوا إلى العمق بعد...
لكنهم وبمساعدة من خونة الداخل والخارج وتآمر العرب قبل الغرب، سوف يدخلون...
هم يقتلون الأطفال والنساء...
نظرية مستشفى مقابل مستشفى لم يجر تطبيقها...
انظروا إلى ما ضربوه من مراكز صحية...
قد يقول البعض إن في هذا كلام قاس لرجال الله على الأرض...
ربما...
لكن إلى متى ننتظر؟
إلى متى تنتظر إيران؟
إلى متى ينتظر السيستاني؟
هل داعش اكثر خطرا من إسرائيل؟
فتوى الخميني في سلمان رشدي بسبب كلمة آيات شيطانية...
أين هي الفتوى التي تقول بوجوب الجهاد ضد إسرائيل وكل من يقف وراء إسرائيل...
لماذا مصالح أميركا والغرب لا تزال بخير في المنطقة وفي العالم، وأمريكا والغرب هي من يذبحنا...
هي حرب وجودية من اي ناحية تم النظر إليها...
الصهيوني يعرف انها حرب وجودية لأن الهزيمة فيها تعني تلقائيا نهاية مشروع استيطان الشرق الأوسط...
لكنها أيضا حرب وجودية بالنسبة إلى كل من يريد ان يمشي بكرامة في هذا الشرق الأوسط...
الدكتور قاسم قصير يصرخ مطالبا كل مكونات هذا البلد المسمى لبنان أن يهبوا دفاعا عن الوطن...
يتوجه إلى القوات اللبنانية قبل غيرها...
عفوا، ولكن من يطلب الدبس من طيز النمس، يصل إلى ما نحن عليه اليوم...
يبدو أن الدكتور قصير لم يقرأ بعد عن المرتزقة من "ثوار سوريا" الذي بدأت حكومة ألمانيا بشحنهم وفق ال "ديرشبيغل"...
هم يصلون إلى لبنان لتكملة الاستعدادات للحرب الأهلية التي تحدثت عنها حكومة فرنسا...
الكتور قصير ينبه الجميع إلى أن إسرائيل لا تستهدف الشيعة وحدهم كما يتراءى لل MTV أو ال LBC...
لكنه لم ير بعد جوزيف ابي فاضل، وال"حليف" جبران باسيل وغيره من الذين طبلوا لحزب الله، كما طبل من قبلهم عملاء النظام السوري أيام الهيمنة على لبنان من أمثال مروان حمادة وفارس سعيد...
في الحرب ضد الاحتلال الياباني، قاتل الشيوعيون إلى جانب تشان كاي تشيك والكيومانتانغ ضد الاحتلال الأجنبي...
لكن الدكتور قصير، كما الكثيرون لا يريدون تصديق الهمس حول دور المخابرات المصرية في الحرب على غزة... او الدور الإماراتي...
المنطق يقول أن الخطر الصهيوني على مصر يفوق كل كلام، وكل وصف...
لكن النظام المصري اختار أن يقف ضد منطق التاريخ، وتاريخ المنطق...
الطوائف في لبنان لا تختلف عن الأنظمة العربية...
كل خبراء العسكر يقولون ان الأسطول الجوي الهجومي عند إسرائيل لا يزيد على ٣٠٠ طائرة حربية في أحسن الأحوال...
وان الطائرة لا يمكن أن تقوم باكثر من غارتين في ال ٢٤ ساعة...
اي ان إسرائيل لا تستطيع القيام باكثر من ٦٠٠ غارة في ٢٤ ساعة...
كيف استطاعت إسرائيل القيام ب ١٦٠٠ غارة في اليوم الأول للحرب على حزب الله...
كم طائرة اميركية أو بريطانية ألمانية أو حتى عربية شاركت في هذه الغارات...
"اصدقاء" إسرائيل من العرب كثر...
المغرب، مصر، الإمارات... اللائحة تطول ولا تقصر...
الغزل بميقاتي لن يوصل إلى الأمان...
قد يكون ميقاتي افضل من السنيورة في حالات معينة؛ لكن عندما نصل إلى السفيرة الأميركية، تختفي الرجولة، فلا بيضات، ولا قضيب...
على كل حال، كل ما سبق من كلام لم يعد ينفع...
نحن في قلب حرب وجودية بكل ما في الكلمة من معنى...
إذا كان السُنّة أو المسيحيون يعتقدون أن لهم في هذا البلد مستقبل اذا انتصرت إسرائيل...
فلينظروا إلى فلسطين والعراق وسوريا، حيث تحول معظم السُنّة إلى دواعش للقتال حيث تريد أميركا وما تبقى منهم مصيره كما مصير سُنّة فلسطين...
أما المسيحيون، فقد رأينا ما حل بهم بفضل دواعش أميركا والجولاني...
لكن المصيبة الأعظم تبقى عند الشيعة الذين يقاتلون إسرائيل وظهورهم مكشوفة لخناجر الداخل...
هل سمعتم ما رددته مي شدياق أو ميشال معوض أو وضاح الصادق...
وضاح الصادق، الفلسطيني الأصل طلع في النهاية بلا أصل...
لا يختلف وضاح الصادق عن شارل جبور أو عن ذلك المراسل من ال LBC، الذي يحرض إسرائيل على قصف مستشفى الساحل لأنه بنظره يحوي أموال المودعين الشيعة...
كل هذا الكلام هو ثورة غضب...
لكن الحقيقة الوحيدة التي يجب أن تسود هو وجوب الدخول في الحرب الشاملة وهدم الهيكل على رؤوس الجميع...
إيران تنتظر استكمال تركيب أنظمة الثاد الأميركية!!!...
وحزب الله لا يدمر غوش دان خوفا على ال DOWN TOWN!!!...
إما أن نحارب بلا اسقف وبلا ضوابط وبلا حدود...
أو على الأقل، أن نرقص التانغو حركة مقابل حركة، وضربة مقابل ضربة...
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
حرب أميركا الاستباقية
قصة الحلاج ونشيد والله ما طلعت شمس ولا غربت وموسيقى صوفية..
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
هل أخطأ "المحور"...أين؟ وكيف؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً