مقالات
جيش الإحتلال يعترف ببعض قتلاه ويحذف بعض التفاصيل لتخفيف الصدمة على الجنود والداخل
عدنان علامه 6 تشرين الثاني 2024 , 13:22 م
عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
نشرت "إسرائيل اليوم" أمس الخبر التالي : حول ما يجري في جباليا شمال قطاع غزة: للمرة الأولى منذ عدة أشهر يواجه جنود الاحتلال مقاومي القسام وفصائل المقاومة في قتال وجهًا لوجه من مسافة قريبة، حيث قتل 19 جنديًا وهو رقم مرتفع نسبيًا ويشير إلى صعوبة القتال.
في عالم صياغة الخبر يستعمل الصحفي عدة عناصر تتلخص ب 5W+H .
فما هي 5W+H؟
هي تقنية تُستعمل لجمع معلومات حول موضوع للكتابة، البحث، المشاريع، الصحافة، وما إلى ذلك. وتشمل العناصر الخمسة: 1-من المعني بالحدث؟
2- ماذا حصل؟
3- متى حصل؟
4- أين حصل؟
5- كيف حصل؟ وهم يمثلون معًا صيغة لفهم القصة الكاملة حول موضوع ما.
وتستعمل "كيف حصل" في الصحافة الإستقصائية وتحقيقات الشرطة.
فأعداد قتلى وجرحى ضباط وجنود العدو تخضع للرقابة العسكرية الَمشددة؛ وعادة تتأخر الرقابة في الإفراج عن أعداد قتلاهم وجرحاهم؛ ويتم إتباع سياسة التدرج في الإعلان بعد إستعمال عبارة "حدث أمني صعب جدًا في ………. “.
وإذا تم حذف أحد عناصر الخبر فإنه يخسر من قيمته ولن يصل المضمون ََكما يفترض.
ولنأخذ مثالًا حيًا؛" … منذ عدة أشهر يواجه جنود الاحتلال مقاومي القسام وفصائل المقاومة في قتال وجهًا لوجه من مسافة قريبة، حيث قتل 19 جنديًا وهو رقم مرتفع نسبيًا ويشير إلى صعوبة القتال" .فلم يتم ذكر العنصر "متى حصل" بالتحديد، هل القتلى من عدة أشهر كما تريد رقابة العدو أن توجه الخبر أو حصيلة المواجهات في يوم واحد فقط.
فيجب أن يذكر التاريخ بشكل دقيق.
فقد أضطرت الرقابة الأسبوع الماضي إلى الإعتراف بأن ثلاثة مجاهدين في جنوب لبنان إستطاعوا قتل 5 ضباط وجرح 15 آخرين دون ذكر المكان ( أين حصل؟ ) لتوجه الرقابة الخبر بأن قوات الإحتلال منتشرة في معظم القرى الجنوبية بينما لا يزال القتال محصورًا في بعض القرى الحدودية الأمامية بالرغم من الغزو البري منذ 38 يومًا. بالرغم أن العدو قد إعتمد على سياسة الأرض المحروقة في عدوانه لتقليل الخسائر في صفوفه، وإختصار المدة الزمنيةفي إحتلال المزيد من القرى.
ونستطيع ولكل ثقة أن نعلن بأن مغامرة العدو في الإجتياح البري قد فشلت؛ لأنه وبعد مرور 38 يومًا لم يستطيع جيش الإحتلال تَجَاوز القرى الحدودية الأمامية نتيجة لتكتيكات المقاومة في إستدراج قوات النخبة إلى كمائن قاتلة.
وبالرغم من الرقابة المشددة على نتائج الأحداث الأمنية الصعبة، ومحاولات العدو في إخفاء خسائره؛ فإن المستوطنين يسربون صور الطائرات المروحية التي تهبط في باحات المستشفيات ولا سيما في مستشفى رامبام المتخصص لإستقبال الحالات الحرجة والميؤوس منها. ولذا يضطر فريق الرقابة مكرهًا إلى الإعتراف بالخسائر.
ولذا تفشل الرقابة العسكرية في معظم الأوقات في إعداد السيناريوهات وإخراج البيانات والروايات للتقليل من أعداد القتلى والجرحى لأن حبل الكذب قصير جدًا مع تطور وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي.
وإن غدًا لناظره قريب
06 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
" قرار استراتيجي".. مفاجآت الشمال السوري وصولا لأوكرانيا!
سكوت_ريتر،: الهجوم على حلب هو نتيجة لخطة استراتيجية بين الإسرائيليين والأتراك بدعم من اميركا لقطع طريق الإمداد من إيران لحزب الله،
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
"نعم .. أنا في حلب" بقلم المهندس باسل قس نصر الله
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً