تراشق إتهامات : بومبيو يتهم روسيا و موسكو ترد على تصريحاته
أخبار وتقارير
تراشق إتهامات : بومبيو يتهم روسيا و موسكو ترد على تصريحاته
19 كانون الأول 2020 , 13:48 م
تراشق إتهامات بومبيو يتهم روسيا وموسكو ترد على اتهاماته و عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، سيرغي تسيكوف،يعلق على كلام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن "روسيا مدرجة في قائمة أعداء أمريكا".

 

 

علق عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، سيرغي تسيكوف، على كلام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن "روسيا مدرجة في قائمة أعداء أمريكا".

 

وقال تسيكوف في تصريح لوسائل إعلام روسية، اليوم السبت:"أعداء أمريكا داخل أمريكا نفسها على رأس النخبة السياسية الأمريكية. هناك يجب البحث عن أعداء، لأن أفعالهم لا تقوض الأسس الداخلية للمجتمع الأمريكي فحسب، بل تفسد العلاقات مع جميع البلدان، بما في ذلك مع دول مؤثرة مثل روسيا".

 

وشدد تسيكوف على أن السياسيين "يشوهون" صورة الولايات المتحدة بهذه التصريحات.

وأضاف قائلا :"سيحين الوقت عندما تتوقف الولايات المتحدة على الإدلاء بمثل هذه التصريحات. إذا كان لديهم فهم عميق للتعاملات الدولية، فسوف يتوصلون بسرعة إلى استنتاج مفاده أن روسيا ليست حتى بالحد الأدنى من الشر ، لتكون عدوًا لأمريكا".

 

 

الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد  أنه "من الواضح جدا" أن روسيا تقف وراء هجوم إلكتروني واسع طال عدة وكالات حكومية تابعة للولايات المتحدة وأهدافا أخرى حول العالم.

 

هذا في وقت متأخر من يوم الخميس ذكرت مجموعة مايكروسوفت  أنها أبلغت أكثر من أربعين عميلا استُهدِفوا بالبرامج الضارة التي يقول خبراء الأمن إنها قد تسمح للمهاجمين بالوصول بلا قيد إلى الأنظمة الحكومية الرئيسية وشبكات الطاقة الكهربائية والمرافق الأخرى.

 

 بومبيو بدوره صرح  لبرنامج "ذي مارك ليفين شو" الجمعة "كانت هناك جهود كبيرة لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأميركية". وأضاف "كانت محاولة كبيرة للغاية وأعتقد أنه يمكننا الآن أن نقول بشكل واضح جدا أن الروس انخرطوا في هذا النشاط".

 

وأكد رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث في منشور على مدونة أن نحو ثمانين بالمئة من العملاء المتضررين موجودون في الولايات المتحدة، إلى جانب آخرين في بلجيكا وبريطانيا وكندا واسرائيل والمكسيك واسبانيا والإمارات العربية المتحدة.

 

وقال سميث "من المؤكد أن عدد الضحايا ومواقعهم سيواصل الارتفاع"، مرددا مخاوف أعرب عنها مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع بشأن مدى خطورة التهديد الناجم عن الهجوم.

 

وتابع "ليست عملية "تجسس عادي" حتى في العصر الرقمي... بل تمثّل عملا طائشا شكّل خطرا تكنولوجيا جدّيا بالنسبة للولايات المتحدة والعالم".

 

وجاء التهديد من هجوم استمر مدة طويلة يعتقد أنه شهد إدخال برمجيات خبيثة إلى شبكات حاسوبية باستخدام برنامج شبكة إدارة مشاريع طورّته شركة "سولار ويندز" للتكنولوجيا ومقرها تكساس، في عملية تحمل بصمات هجوم منفّذ من قبل دولة.

 

نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جيمس لويس قال :" إن الهجوم لربما كان الأسوأ الذي تتعرض له الولايات المتحدة، إذ يتجاوز عملية قرصنة إلكترونية في 2014 استهدفت سجّلات موظفين حكوميين أميركيين ويشتبه أن الصين نفّذتها."

وأضاف  لويس إن "الحجم هائل. لا نعرف ما الذي تم الاستيلاء عليه ولذا ستكون هذه من بين مهام الفريق الجنائي". وتابع "لا نعرف أيضا ما الذي تُرك (في الأنظمة). الممارسة المعتادة هي أن يترك أمر ما ليتمكنوا من العودة (لاختراق الشبكات) مستقبلا".

وأشار جون ديكسون من شركة "دنيم غروب" الأمنية، إلى أن العديد من شركات القطاع الخاص التي قد تكون عرضة للخطر تعمل جاهدة على زيادة تحصيناتها حتى أنها تفكّر في إعادة بناء خوادم وغير ذلك.

مضيفاً أن "الجميع في وضع تقييم للأضرار حاليا لأنها كبيرة للغاية. إنها ضربة قوية للثقة في الحكومة والبنى التحتية الأساسية".

 

وأفاد محللون أن الهجمات تشكل تهديدا للأمن القومي عبر تسللها إلى أنظمة حكومية رئيسية بينما تخلق مخاطر كذلك تتعلق بالسيطرة على أنظمة البنى التحتية الرئيسية مثل شبكات الطاقة الكهربائية وغيرها من المرافق.

 

وأفادت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية الأميركية أن وكالات حكومية وكيانات مهمة مرتبطة بالبنى التحتية ومنظمات في القطاع الخاص استُهدفت من قبل ما وصفته بـ"مصدر تهديد متطور ودائم".

 

بينما لم تحدد الوكالة الجهة التي تقف وراء الهجوم، إلا أن شركات أمنية خاصة أشارت بأصابع الاتهام إلى قراصنة على صلة بالحكومة الروسية.

 

وفي وقتٍ سابق  أشار بومبيو إلى تورط موسكو قائلا إن الحكومة الروسية حاولت بشكل متكرر اختراق الشبكات الحكومية الأميركية.

 

وأعرب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن "قلقه البالغ" بشأن العملية بينما حمّل السناتور الجمهوري ميت رومني روسيا المسؤولية وندد بما وصفه "صمت لا يمكن تبريره" من جانب البيت الأبيض.

 

وشبّه رومني الهجوم الإلكتروني بوضع حيث "تحلّق قاذفات روسية بشكل متكرر فوق بلدنا كاملا من دون رصدها".

 

بدورها حذرت وكالة الأمن القومي و دعت إلى رفع مستوى اليقظة لمنع أي وصول غير مصرّح به إلى أنظمة عسكرية ومدنية رئيسية.

 

وذكرت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية الأميركية أن الهجمات بدأت منذ مطلع آذار/مارس هذا العام وأن الجهة التي تقف وراءها أظهرت "صبرا وأمنا عملياتيا ومهارة متطورة".

 

وأكدت الوكالة بوقٍ سابق  أن "هذا التهديد يشكّل خطرا كبيرا"، مضيفة أنها "تتوقع بأن تكون إزالة الطرف المهدد من البيئات التي تم تقويضها عملية معقّدة للغاية وصعبة بالنسبة للمنظمات".

 

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن القراصنة أدخلوا برمجيات خبيثة إلى برامج تستخدمها وزارتا الخزانة والتجارة، ما سمح لهم بالاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني الداخلية.

وزارة الطاقة التي تدير ترسانة البلاد النووية،  أكدت أن البرمجيات الخبيثة طالتها كذلك لكنها فصلت الأنظمة المتأثّرة عن شبكتها

 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة شايلين هاينز "في هذه المرحلة، توصل التحقيق إلى أن البرمجيات الخبيثة اقتصرت على الشبكات التجارية فحسب، ولم تؤثر على مهام الاختصاصات الأمنية الأساسية ضمن الوزارة بما في ذلك إدارة الأمن القومي النووي".

 

من جهتها، أشارت "سولار ويندز" إلى أن ما يقرب من 18 ألف زبون، بما فيهم وكالة حكومية وشركات كبرى حمّلوا التحديثات البرمجية التي تم تقويضها، ما سمح للقراصنة بالتجسس على رسائل البريد الإلكتروني.

 

المصدر

وكالات

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري