من المقرر أن تستضيف دبي في السادس والسابع من مايو الحالي، المؤتمر الدولي الخامس عشر حول الهوية الجنسية وحقوق المثليين أو ما يعرف بـ” مجتمع الميم”.
وتداول ناشطون صورة الإعلان عن موعد المؤتمر المثير للجدل الذي سيجري في 24 و 25 من شهر رمضان الجاري في إمارة دبي، وهو الامر الذي لاقى رفضاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
EAU: Dubaï organise une conférence sur les droits LGBT. Les EAU est un pays paradoxal.
— Restitutor Orientis (@RestitutorOrien) May 3, 2021
Le courant conservateur du pays est en colère car ça tombe pendant les 10 derniers jours du ramadan. pic.twitter.com/D1OiLhy5qE
وكان القائمون على المؤتمر الدولي الخامس عشر حول الهوية الجنسية وحقوق المثليين أعلنوا أن دبي ستستضيف النسخة الـ15 من المؤتمر في مايو في وقت سابق.
وفي هذا السياق طرح موقع “بينك نيوز” تساؤلات عديدة بهذا الشأن، وأهمها مدى سلامة حضور المثليين وأنصارهم للمشاركة والتحدث في المؤتمر حيث أن قوانين الإمارات تعارض هذا الأمر، فيما رحب آخرون بهذا “الاختراق”.
الإعلان أثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وانتقد ناشط المؤتمر المقرر في دبي قائلاً في تغريدة رصدتها “وطن”، قد اتفهم (بصعوبة) ان الامارات التي مارست التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي باخلاص وحميمية، يمكن ان تستضيف مؤتمرا عن حقوق الشواذ.
وأضاف :” ما لا أستطيع فهمه هو لماذا في رمضان؟!! ولماذا في ليلة القدر بالذات..؟!! #يدا_بيد_نتعافى #ابوظبي #دبي
وبحسب الهيئة المنظمة، فسيجمع المؤتمر عددا من العلماء الأكاديميين والباحثين لتبادل التجارب والمشاركة في نتائج أبحاثهم في كل المجالات المتعلقة بحقوق حركة “أل جي بي تي”.
وقالت الأكاديمية الدولية للعلوم والهندسة والتكنولوجيا إن المؤتمر هو “منبر متعدد التوجهات” وسيسمح للباحثين والأكاديميين من كل أنحاء العالم مناقشة التحديات التي تواجه مجتمع “أل جي بي تي +”، لكن الأكاديمية لم تعترف بأنها تقوم بتنظيم مؤتمرها في واحدة من أكثر البلدان معاداة للمثليين، أي الإمارات.
من جانبها لفتت مجلة “LGBTQ Nation” المعنية بأخبار ما يعرف بـ”مجتمع الميم” حول العالم، إلى أن الإمارات تعادي تقليديا المثلية الجنسية، وتتبنى قوانين صارمة في هذا الإطار.
لكنها استدركت بأن الدولة “حدثت أخيرا نظامها القانوني حتى بات أقل اعتمادا على القانون الإسلامي وأكثر انسجاما مع الدول الأخرى، بما في ذلك تخفيف القيود المفروضة على الكحول”.
ويشار إلى أن لندن كانت قد استضافت النسخة الأخيرة من المؤتمر الدولي الذي يعقد مرتين سنويا، ومن المقرر أن تستضيف أثينا النسخة الأولى منه لهذا العام يومي 8 و9 أبريل المقبل.
ووفق أجندة “الأكاديمية الدولية للعلوم والهندسة والتكنولوجيا” (WASET)، القائمة على المؤتمر، فإن من المقرر أن تستضيفه دبي مرة ثانية في مايو عام 2022.
وسبق أن وصفت منظمة حقوقية دولة الإمارات بأنها الأولى عالميا في الدعارة والخمور بفعل ما ينشره النظام الحاكم فيها من فساد سعيا لمصالحه الاقتصادية.